الجمعة، 4 ديسمبر 2009

وماذا بعد ؟ ... * خاطرة *

وماذا بعد ؟ ... * خاطرة *


نتوه في دوامة شعور
مليئة بنتوءات من فراغ
لم نهتد فيها للسكن بعد ...

بحرها غامض نبحر فيه
فتأخذنا أمواج التفكير فيها
إلى كل الاتجاهات ...

حتى صرنا لا نعرف
مستقرا ترسو فيه مركب
أفكارنا وآمالنا وأحلامنا ...

تعبت روحي
من كثرة الدوران
بين احتمال اللقاء
وبين بعد ما أصعب داه
والغوص في أعماقه يأخذنا للعدم ...

فقد أخذت الدنيا
كل أمل بناه قلم لقانا
في ليال حاكت النجم شوقا ...

فكم مرة شربت قهوة
سهري من فنجان
بَعُـدَ علي ّ مسافة بُعـْدِك ...

قهوة أرشفها
من فنجان الزمن الغامض
لأظل متيقظة لكل تغيير
يكمن فيه ولا أصدم ...

تساؤلات حول الزمن ...
فمجهوله يقتل عقلي تفكيرا
خوفا من نهاية ينقشها لنا
على مهل ...

لماذا نعتب عليك يازمن؟ بقلم:همس الجفـ ميرنا ـون و خولة الغرياني

لماذا نعتب عليك يازمن؟ بقلم:همس الجفـ ميرنا ـون و خولة الغرياني



(((( همس الجفـ ميرنا ـون ))))

لمـــاذا نعتــب
عليــك يــازمــــن ؟؟؟؟
ونحن من نـــزرع
بأيدينــــا الألــــم
نجري .. نســرع ...
نكذب ... دون ملل ,,,,

هناك مـن يتسابقـــون
للحصول على كرسي
ونـــــحــــن دائمـــــاً
مــن ندفــــع الثمــــن
أنطق أيهــا الحجــــر
فأنت بــك احســــاس
أكـثر مـــن البشــــر ,,,,

لماذا نعتب
عليـــك يازمــــن ؟؟؟؟
ونحـن مـــن جعلنـــا
مــــــن الــــــغـــــدر
قيـمــــــة شرعيـــــة
نتـحــــــدث بهــــــا
وبكـل شــــــجــــن ,,,,

زمــن .. أنت يازمــن
نعيــش بــك أصعـــب
لحظـــــات الـــقهــــر
ولــــــكـــــــــن
لن نلومك أيهـا الزمن
فــــــأنت بــــريــــئ
من أفعــال البشـــــر ,,,,

لـــــــن نــعـــتــب
عليــــك يازمـــــن
ولــــكــــــن
هل هــذا بــــــلاء
منك أيها القدر ؟؟؟؟
فإن كان كــذلك
فالتنســــج لنــــا
مزيداً من الألم
فـــــالـــفـجــــر
آتٍ ومـنتظـــــر ,,,,

نسجــت كلمـــاتـــــــي
مـــن عبـــر دمـــــوع ٍ
فإذا بها تصنع بحـــــر
ألا وهو بحر من الأمل ,,,,

********************************************
(((( خولة عبد الحكيم الغرياني ))))

لـمــــاذا نعتــــب
عليــــك يــــــازمـــن؟؟؟؟
فهل انت مجبـــور
بنــــــــا نــــحــــــن
لمــــــا نعيــــب
عليـــك يــــازمـــــن
فــــأنــت أيضـــا
تـــــمــــر عليـــــك
لحظــــــــات مـــــحـــن
فـــــراق احبـــــاء
لحـــــزنهــــم القلـــــب
يـــئـــــن.....
وهنـــــــاك
مـــن هــــو منفــــــي
و الــــروح مــــعـــــه
لــــوطنــــه تــحــــن ,,,,

لمــــا العتــب عليـك
وانت باق بدون تغيير
محتمــــــل
مع انه لا عيب عليـك
بل على مـــن يــعيب
ولا يــــمـــل
يظـــن الظلــم منـك
ولايدري أن افعالـه
الــخــــلـل,,,,

حاسـب نفسك وسـتري
أن الزمــــان ليـــــس
الا لقضـــاء الاجــــل
عـــــــش فيـــــه
ولاتجعل امامــــك
غـــــير الامــــل ,,,,

احترامنــــــــــا لكم جميعـــــــاً

بــــوح طـيـف

بــــوح طـيـف


بورود حــــمراء زينــت شعوري

بتــاج المحبة توجــت حضوري

بـــريح نسيـــم شبهــت مروري

نــور ودادك يضيء قــمــــوري

نـظرة عيـــنـيـك أهم أمــــــوري

لهـــفـي عليك ســر ســـــروري

على رمش عينيك جعلت عبوري

بلبنات وجدانــك بنيت قصــوري

خـــيال رؤيـــاك لـــون زهـوري

عــطر لقيـــاك أحلي عــطـــوري

لماذا نعتب عليك يازمن؟ بقلم:همس الجفـ ميرنا ـون و خولة الغرياني

لماذا نعتب عليك يازمن؟ بقلم:همس الجفـ ميرنا ـون و خولة الغرياني


(((( همس الجفـ ميرنا ـون ))))

لمـــاذا نعتــب
عليــك يــازمــــن ؟؟؟؟
ونحن من نـــزرع
بأيدينــــا الألــــم
نجري .. نســرع ...
نكذب ... دون ملل ,,,,

هناك مـن يتسابقـــون
للحصول على كرسي
ونـــــحــــن دائمـــــاً
مــن ندفــــع الثمــــن
أنطق أيهــا الحجــــر
فأنت بــك احســــاس
أكـثر مـــن البشــــر ,,,,

لماذا نعتب
عليـــك يازمــــن ؟؟؟؟
ونحـن مـــن جعلنـــا
مــــــن الــــــغـــــدر
قيـمــــــة شرعيـــــة
نتـحــــــدث بهــــــا
وبكـل شــــــجــــن ,,,,

زمــن .. أنت يازمــن
نعيــش بــك أصعـــب
لحظـــــات الـــقهــــر
ولــــــكـــــــــن
لن نلومك أيهـا الزمن
فــــــأنت بــــريــــئ
من أفعــال البشـــــر ,,,,

لـــــــن نــعـــتــب
عليــــك يازمـــــن
ولــــكــــــن
هل هــذا بــــــلاء
منك أيها القدر ؟؟؟؟
فإن كان كــذلك
فالتنســــج لنــــا
مزيداً من الألم
فـــــالـــفـجــــر
آتٍ ومـنتظـــــر ,,,,

نسجــت كلمـــاتـــــــي
مـــن عبـــر دمـــــوع ٍ
فإذا بها تصنع بحـــــر
ألا وهو بحر من الأمل ,,,,

********************************************
(((( خولة عبد الحكيم الغرياني ))))

لـمــــاذا نعتــــب
عليــــك يــــــازمـــن؟؟؟؟
فهل انت مجبـــور
بنــــــــا نــــحــــــن
لمــــــا نعيــــب
عليـــك يــــازمـــــن
فــــأنــت أيضـــا
تـــــمــــر عليـــــك
لحظــــــــات مـــــحـــن
فـــــراق احبـــــاء
لحـــــزنهــــم القلـــــب
يـــئـــــن.....
وهنـــــــاك
مـــن هــــو منفــــــي
و الــــروح مــــعـــــه
لــــوطنــــه تــحــــن ,,,,

لمــــا العتــب عليـك
وانت باق بدون تغيير
محتمــــــل
مع انه لا عيب عليـك
بل على مـــن يــعيب
ولا يــــمـــل
يظـــن الظلــم منـك
ولايدري أن افعالـه
الــخــــلـل,,,,

حاسـب نفسك وسـتري
أن الزمــــان ليـــــس
الا لقضـــاء الاجــــل
عـــــــش فيـــــه
ولاتجعل امامــــك
غـــــير الامــــل ,,,,

احترامنــــــــــا لكم جميعـــــــاً

عــِتـــَاب ْ...

عــِتـــَاب ْ...


يا صاحب الإبداع الراقي
والجمال ...
قل ما بك حتي ولو كان
رأي احتمال ...
طال البعاد ...
وطال الغياب ...
وقد اشتقت حتي للعتاب ...
غبت عني لا أدري أين ؟
فجفا النوم لبعدك العين ...
هل أنت قريب لأريك كلام ؟
أو بعيد فأرسل لك سلام ؟
لو كنت الآن قرأت عتابي ...
أو وصل إليك رسول كتابي ...
فأرني ردا ليهدأ بالي ...
ولو بسلام من حبك خالي ...
فغيابك والبعد كثير ...
وقتلني عمق التفكير ...
هل بخير مازلت الآن ؟
ومازال بداخلك حنان ؟
أرسل خطابا في أي زمان ...
لا أبحث عن أساليب
فيه أو فنون ...
أو جمالُ النصِ
أين سيكون ؟
دع اللفظ لغيري ...
ويكفيني منك المضمون ...

رد على قصيدة : شموع ،،،، ودموع لميرنا

رد على قصيدة : شموع ،،،، ودموع لميرنا


قرأت شجونك ورأيت على
خديك دموع ...
ورأيت في قلبك نزف
أحسّـُه موجوع ...
كلامك نابع من صدق حب
فيك مودوع ...
قسما بلا شعور تفاعلت
مع الموضوع ...
فنسجك له نداء ووقع على
القلب مسموع ...
فرجائي أن نري يوما فيه
جمع الجموع ...

لا تحزني فحزنك غاليتي
يثلج قلبي ...
وليس أملك غير مواساتك
بقلمي ...
أو بدعاء من القلب لازمه
دمعي ...
شعورا بحبكم الممزوج
بدمي ...

غاليتي ماذا عسانا أن نفعل
لتعم الأفراح ...
ونقول وداعا لكل ما في القلب
من أتراح ...
وننادي بمحاولة جمع بيننا
كأنفع اقتراح ...
عل َّ بذلك الهموم عن قلوبكم
عزيزتي تنزاح ...
ويصبح أقصانا دوما في
حال انشراح ...
وتنمو من جديد أشجار الزيتون
والبرتقال والتفاح ...
وتزهر ورود أقصانا وعطرها
بالنصر فاح ...
وترجع بلادكم خضراء وحسنها
على العالم لاح ...

لا تقولي إني أعيشك الآن
في الأحلام ...
أو أمنيك أمان بعيدة أساسها
الأوهام ...
ما قلت حقا وستثبت يوما
لك الأيام ...
فهناك قلوب نابضة ستخرج من
جوف الركام ...
لتثبت لمن في الأرض ما معني
الإقدام ...
لترجع درتكم بدرا تسحر أعين
الأنام ...
دعي كلامي طريقا لك وسيري به
دوما لأمام ...

* غاليتي محاولة مواسات مني علّها تجد في قلبك صدي ...
لك خالص محبتي واحترامي وفخري بك يا ميرنا الغالية ...
* وشكراا للجميع على حسن المتابعة والاهتمام ...

لـقـاء مع شـاعـر /ة ( الشاعرة خولة الغرياني ) : * هــــلال رمـــضــان *

لـقـاء مع شـاعـر /ة ( الشاعرة خولة الغرياني ) : * هــــلال رمـــضــان *
انا هلال رمضان قدمت من اجل الشعراء مثل بابا نويل بجعبتي بعض الهدايا الصغيرة وساقوم بتوزيعها على الاخوة الشعراء بمناسبه
حلول الشهر الكريم ,, ونبدأ اول هدية من لقاء مع شاعر مع الاخت خولة الغرياني لانها اليوم كانت ملفتة للنظر بقصيدتين ( الاب , والام )

* الاسم خولة الغرياني
* اللقب خوخة
* تدرس الماجستير وعلى باب التخرج او الانتهاء منه
* البلد او الدولة ليبيا
* تحب الاطفال وتعشق البراءة فيهم
* الهوايات كتابة الشعر والمطالعة ونعتقد انها تحب فن اعداد المأكولات الشهية .
شاعرة مميزة ولديها اتقان في اختيار الكلمات او الحروف ومتواضعة جداً ,كما ان لك كم كبير من المُعجبين والقراء بالمنبر, متدينة وملتزمة بصلواتها وتعرف
حدودها جيداً في التعامل مع الاخرين .
محبوبة من الجميع وتمتاز بعلاقة طيبة ولديها رغبة كبيرة في التعلم والتطور في اي مجال ترى نفسها به .
لديها ثقة بالنفس وتعرف ما تكتب ولا تكتب لمجرد الكتابة وقلمها فضولي بمعنى انه يبحث عن بناء نفسه ومعرفة كل شي ليستفيد وليكتب كل جديد .
الشاعرة خولة والصداقة :
حسب متابعتنا لها تحب الصداقة والاصدقاء وتخلص لهم جداً ولديها اختيار دوماً دقيق في اختيار من يصادقوها فهى لا تصادق احد الا اذا علمت جيداً
انه يستحق صداقتها ,
فلسطين بالنسبه لها :
تحب فلسطين كثيراً وتعتبر نفسها قريبة منها وامنيتها الشهادة في سبيل الله وقلبها غاضب جداً على من يحتلوها ومن يصمت على ما يحصل بفلسطين .
كما انها تحلم بزيارة فلسطين والصلاة بالمسجد الاقصى المبارك .

نتمنى للاخت الشاعرة خولة دوام التقدم والنجاح
وموعدكم مع الهلال في لقاءات اخرى ففي كل يوم من رمضان سيكون هناك لقاء مع شاعر او شاعرة ونأمل التوفيق بالحديث عن مواصفات كل شاعر
وما حديثنا الا تحليل ربما نخطئ به او نصيب وهذا ما نتوصل اليه من خلال مشاركات وتعليقات الاخوة الشعراء ومن خلال متابعتنا لهم .

* والهلال بقلكم رمضان كريم *

هواك أحلامها ... رد على قصيدة : أحلام الهوى للشاعر العزيز : محمد صافي ...

هواك أحلامها ... رد على قصيدة : أحلام الهوى للشاعر العزيز : محمد صافي ...



محمد صافي :
قالت سبيلـي بينَ أحــلام الهــوى
أنت الذي أشرقتَ يــا في دنيتــي

خولة الغرياني :
قالت ولا جدال في قولها
فـعـلا أشرقـت ولـم تغـرب ...

محمد صافي :
يزدادُ شوقي إن تضــاهى حزنهـا
يـا كلمــا أن أصبحتْ مسجونتــي

خولة الغرياني :
ازدياد إشراقك لحزنها
من قلب المحب لا تتعجب ...

محمد صافي :
أحببتها أحببتُ لحنـــي فـي سهـر
ما من عيونٍ لا تــرى معشوقتــي

خولة الغرياني :
حبك لحن لأنغام أيامها
يا عين عـاشق لا تـغـيـب ...

محمد صافي :
إذ كلمـــا عانقتُ روحــي سافرت
هـل تعذرينــي يا تـــرى مـولالتي

خولة الغرياني :
روحك نبض جمالها
وذكر العذر أبدا لا تجلب ...

محمد صافي :
تدنـو حياتـــي كلمــــا يأتـــي قمر
نوراً تلألأ فوقَ مســرى خيمتــي

خولة الغرياني :
أنت قمر يضئ ليلها
رجـاء يـا قمرها لا تذهب ...

محمد صافي :
يا ليتَ روحي غادرت مستسلمة
تغدو علـى شاة الفِــدا محبوبتـي


خولة :
أرى روحك تعانق روحها
والحـب لغـيركما لـم ينجب ...

*أعجبني عتابك فأحببت الرد عليك لجمال القصيدة التي كتبت ...
رجاء ألا يكون ردي قد أفقد القصيدة جمالها ...
ولك وللجميع خالص تحيتي واحترامي ...
ودمتم بألف خير ...

روحي معكم ياهمس الجفـ ميرنا ـون

روحي معكم ياهمس الجفـ ميرنا ـون


يا مغتصبوا البلاد
سحقا لكم ... وبعدا لكم ...
كيف سمحتم لأنفسكم بتنجيس
بلادنا بأطماعكم ...
كل ما نحن فيه ليس إلا من
أجل أحقادكم ...
تعترفون بوعدكم المشئوم ظنا
بأن قدسنا لكم ...
وتقسمون وتدّعون أنها من
إرث أجدادكم ...
أجدادكم وأنتم نجاسة تتحرك
لستم وحدكم ...
بل كل من في الحياة حدا في
الخبث حذوكم ...
ليس لكم في بلادنا إلا النار على
بشاعة أفعالكم ...
وسيثبت صمودنا أنها أرضنا
وليست أرضكم ...

قدسنا رمز للفتاة العذراء
النقية الطاهرة ...
غدر بها منْ في الزمان في
ظروف قاهرة ...
غاروا من جمالها فأعدوا لها
خططا غادرة ...
لكن تظل أفكارهم تخرج من
عقولهم الضامرة ...

أبناؤك بلادنا قدموا أرواحهم
بلا انتظار ...
الشجاعة في أعينهم ساطعة
بالانتصار ...
وشهادتهم من أجل استردادك
أسهل قرار ...
بلادنا يا من امتزج حبك مع دماءنا
التي تجري في الوريد ...
وانشق قلبنا من كثرت شوقنا انتظارا
ليومك السعيد ...
محال أن يضاهي جمالك الذي
فاق جمال العيد ...
جمالك الذي سحر أهلك وصار
الكل لأجل عينيك شهيد ...

بلادي أنا بعيدة عنك بعدا أظنه
ليس بالقليل ...
بعدا جعل القلب لفرقاك يغمره
الحزن العليل ...
والدمع في مقلي لأجل جرحك
حارق يغلي غليل ...
والنصر في عيون أهلك
يوم أراه ليس بالطويل ...

أقصانا مهما طال الليل عليك
سينهيه النهار ...
ومهما طال الغياب سيتوج
بفك الحصار ...

وسنخرج من أحشائك أحفادا
لصلاح الدين ...
لا تقولوا كيف ؟ ومتى ؟
بل سنقول كلنا مرددين
هاتفين ... قائلين ...
معلنين ... منشدين ...
آمين ... آمين ... آمين ...
فالنصر دوما للمجاهدين ...

* لأجل ميرنا وأهل ميرنا وأصحاب ميرنا
وشعب ميرنا وكل من يعرف ميرنا
أقول وأهدي ذاك الكلام ....
فك الله أسر المأسورين ...
ورحم الله الشهداء ...
وحرر الله البلاد ...

أسطورتي أسطورتي

أسطورتي أسطورتي


أسطورتي ,,, أسطورتي
أُسطورة في القلب ما زالت معي
يـا ذكـرياتـي .. انتعـاشي سابحٌ
فـي أغـنـيـات راقـصـتْ أشـجاني
نشـوى حـياةٍ قـد صفـا لي حبّها
قد ارتوى مـن نهـر قـلبٍ عاشـقٌ
يَـشـْتـَاقُ هـَمْسًا فِي لَيَال ٍ حُلْمُهَا
قُرْبٌ سَرَى عَذْبٌ هواه اسْتَعْطَرَى
خـذْني نـسيما فـي زمان ٍقـد عدى
يـَا نَـفْـسُ لاَ يَـأْسٌ يـَنـاديـنا بــلا
روح ٍتعـانـقُ تشـتـكى مـشـتاقــة ً
قـد هـزّها شـوقٌ للـيـل ٍ قد سحرْ

أسطورتي ,,, أسطورة ...
صارتْ تحـاكي أنجـمـى رفـقــا بنـا
قـالـت : لـقــاء ٌقــد حـواك ِهـائـما
عـيْنـيْه فـي عـيْنيْك مـا قـلْـتِ لِـمَـا ؟
والـدّمـع فـي خدّيك ماسا ً قـد لـمـع ْ
خـلـْتُ اللّـيالـي أفـْرحتْ ما أحْزنـتْ
لم تسألي عن خاطر ٍ كيف انجـرحْ ؟

أسطورتي ,,, أسطورتي
ايـقـضـْتِـنِي نـبّـهْـتـِنِي من غفلتي
تلك الّتي سـافـْرتُ فـيـهـا لـم أعـدْ
لـم أبـكِ يـومـا ًعـن جروح أذْرفتْ
بل عـن قـلـوبٍ كُـسِّرتْ عن خاطر ٍ
ألـْـقــتـْـه أيّـامـي ومـنْه اسْتـبْـراتْ
ما هـمّـهـا لـو مـزّقـتْـني وحْـدتـي
لـو أسْكـنـتْـنـى غـربة ًفـيها العدمْ
أحـوالـُنا أسطـورتي صارتْ مـحـنْ
كــم آلـفـتْ عـيـناي دمْـعـي يـا ألـمْ
أسطورتي ,,, أسطورتي
عـذبٌ شـجـنْ ما فيها نبضٌ لـلأمـلْ
أسطورتـي كـم أبـْكـتْـنِـي يـا زمـنْ !

حبي فلسفة ...

حبي فلسفة ...



ملاكي
يا من القلب
يصنعك ...
والمشاعر عندي
تجمعـك ...
ملاكي
يا من بعطفي
أفهمك ...
فعلا يا قلبي
ما أعظمك !
يا توأم روحي
ملكتني
ما عدت أمنعك ...
احمي نفسي من
هواك
لكي لا أظلمك ...
أغني بك
لأجلك
ما أجملك ...
حب نفسي
أنا
يوما من علمك ...
غال ٍ على القلب
ما أنعمك ...
حبك أضفاني آه
ما أكرمك ...
سعيدة بك حياتي
رباه كم أشكرك ...
أقف أمام قلبك
أستحلفك ...
كم همست بحبي ؟
لأقربك ...
كم نبضت بقربي ؟
لأستقبلك ...
إني أحببتك لكني
أودعك ...
حزينة من غيرك
ما أروعك ...
يا قلب حبيبي واه ٍ
ما أصلبك ...
جعلت للحب جدارا
ما أحكمك ...
ومفتاحه باق عندي
لأدخلك ...
إلزم الصمت لأحكم العقل
ليفهمك ...
وانتظر جوابا لعلي بالبعد
أقنعك ...

حلاوة النّجاح

حلاوة النّجاح


أنا فرحانة والفرحة ما
تكفيها حــروف ...
ولحــظة فــرح عــنـدي مآ
بتتقـدر بـألـوف ...
أنا ســعـيدة ومــن الهنـآ
رآآح طــير ...
ورح أقـول ويصيــر
شــو مـآ يصير ...
أنا نجحت ونجاحي
كمان بتقدير ...
صحيح جيد جدا بس
والله ما بيعير ...
لان الدراسات العليا
صعبة كثير ...
وجـــو الامتحان ألله
منه يــجير ...
وإلـ بــدو يــهــني أبــداً
مــآ آ يـحير ...
يكــتب قصــيدة اسـمي
عليهـآ يصــير ...
ولكم مني يا أهل
منبر الخير ...
بـآقـة ورد مكــلل
بالحـب والتقدير ...

نعم ....ولكن !

نعم ....ولكن !


لقد جنيْتَ على نفسك
ياقلبي ...
لن أحب ولن أهب
إليك حبي ...
سأعيش من غير حب
وحبيب ...
ولن أهتم إذا كنت عني
تغيب ...
أو في شخصي تشكو
وتعيب ...
سأعيش من غيرك ولو
تعبت روحي ...
وبصفاء البال سأسبر
كل جروحي ...
ولكن ؟؟؟
ليت لي طريق غير هذا !!!
وليت لاتقول نعم لماذا ؟؟؟

دخلت في طريق ليس
فيه رجوع ...
طريق ليس ينهيه اليوم
خضوع ...
كم نرجو الراحة ليروق
البال ...
ويتم من ذاك تعديل
الحال ...

لكن ؟؟؟؟
أقول هذا من ضيق مني
وكمد ...
وحزن في القلب منك
جمد ...
ويظل سؤالي إياك بعيد
الأمد ...

لكن ؟؟؟؟
يظل سؤال يسأل
للأبد !!!
أوتفصلُ الروحُ عن
الجسد ؟؟؟

زهى عمري ... ولكن !

زهى عمري ... ولكن !


كـم أزهــو ...
وتتفتح زهور قلبي
حين أسقى من عطر لقاك ...
كــم أُهـــِل ...
فرحا برؤية اسمي
مـشـعـا بـرقة فـوق سماك ...
شعور صادق يكنّه قلبي
يا من ثيمتني بعشق بهواك ...
والقلب فرحا صار يجري
مذ سمع يوما هديل نـداك ...
قلبي ياقلب ...
صــدقــــا مـــاذا دهـــاك ؟؟؟
أصبحت بالحب تهذي
واسمه صار لحن غــناك ...
عليلا أصبحت تشكو
فصعب على النفس دواك ...
أرح نفسك وأرحني
فــمــا عـــاد الـحــب ذاك ...
فالبعـد قـد هـدّ وصلا ً
كــنـــت أرجــوه فــــداك ...

وشكرا لكم على رقي المتابعة والاهتمام ...
ودمتم بألف خير ...

نؤمن بالقضاء ... ولكن !

نؤمن بالقضاء ... ولكن !


نؤمن بفعل القضاء ونؤمن
بفعل القدر ...
لكن لانؤمن بأفعال أحدثها
البشر ...
لأن قلوبهم قست وصارت
كالحجر ...
وكل شيء من أفعالهم يسود
ليصبح عبر ...
لا معني للحب عندهم إن لم
يكن الحبيب هجر ...
وكل صفاء عكروا صفوه
ليصير كدر ...
فدم العاشق أصبح معروفا
بأنه هدر ...
وأصبح الإخلاص عندهم
تابعا للنذر ...
لايعترفون بالهوى لكن عندهم
القدر جبر ...
والحب في قلبهم ذكريات
وماض قد غبر ...
حروف يكتبونها لا بقلب
بل بأقلام الحبر ...
بكائي على زمان يضيّع هناه
رعاة البقر ...
ماعرفوا قرآنا ولا حديثا
ولا يدرون مالسّير ...
حياتهم أهواء بلا جدوى
فهي لا تبق ولا تذر ...
كلامهم ترهات لاترقي حتي
لمستوي الغجر ...
يتهافتون على المال كما تهافت
على النور الحشر ...
سحقا لكم يامن تنتمون اسما
لا معني للبشر ...

عِتَابْ

عِتَابْ


يا صاحب الإبداع الراقي
والجمال ...
قل ما بك حتي ولو كان
رأي احتمال ...
طال البعاد ...
وطال الغياب ...
وقد اشتقت حتي للعتاب ...
غبت عني لا أدري أين ؟
فجفا النوم لبعدك العين ...
هل أنت قريب لأريك كلام ؟
أو بعيد فأرسل لك سلام ؟
لو كنت الآن قرأت عتابي ...
أو وصل إليك رسول كتابي ...
فأرني ردا ليهدأ حالي ...
ولو بسلام من حبك خالي ...
فغيابك والبعد كثير ...
وقتلني عمق التفكير ...
هل بخير مازلت الآن ؟
ومازال بداخلك حنان ؟
أرسل خطابا في أي زمان ...
لا أبحث عن أساليب
فيه وفنون ...
أو جمالُ النصِ
أي سيكون ؟
دع اللفظ لغيري ...
ويكفيني منك المضمون ...

إهداء لشعراء الصومعة* أبو الحب ونزار نصير * الكرام ولعشاق دنيا الوطن

إهداء لشعراء الصومعة* أبو الحب ونزار نصير * الكرام ولعشاق دنيا الوطن


شعراء الصومعة
من داخل القلب
أهنيكم ...
وبجميل الكلام
مني بحييكم ...
وأدعو الله للمنبر
يخليكم ...

أبو الحب
ونزار نصير ...
برقة مشاعرهم أنا
رح أطير ...
فعلا في الدنيا مازال
الخير ...

بكلامكم كل حزني
غاب ...
وكل ألم بوجود محبتكم
طاب ...
فعلا إحساسكم صادق
رقراق ...
إحساس يداوي من أي
فراق ...

لكن الحزن في الحياة
موجود ...
والأمل بالبعد عنه ماله
حدود ...

ونعم خير رفيق في
الدنيا كتاب ...
والصدق في حكمكم
أبدا ما خاب ...
وأنتم مثال رائع
للأصحاب ...

ولجميع من يعشقون دنيا الوطن :

السعادة في المنبر أساس
جميل ...
وشعراء وشاعرات مالهم
مثيل ...
واحترام الناس طبع فيهم
أصيل ...
بكون مع أشعارهم زهرة
ربيع ...
وما يتكافأ هالإبداع إلا بكلام
بديع ...
ولو غاب عن منبرنا شاعر
رفيع ...
يصير المنبر منابر وبرجوعه
يذيع ...

ومن جوات القلب بردد
وبعيد ...
أحباب بطيبتكم الله ندعيه
يزيد ...

مدح للشهيد ردا على قصيدة الشاعر معتز صافي

مدح للشهيد ردا على قصيدة الشاعر معتز صافي


أخي العزيز : معتز صافي ...
لقد أعجبني مدحك للشهيد في قصيدك الرائع ...
فأحببت أن أرد على قولك مدحا للشهيد أيضا ...
وفيها أقول :



لأكون مشــــرقة النفس سعيدا
أمدح شهيــد بلادكم بقصيــــدا

فأقول فرحــــا ملبية ومعيـــدا
قدست مجدا فـــي البلاد تليدا

وبنيت عزا للتضحيات مشيدا
حققت نصرا للأمجــــاد لذيذا

رسمت دربــا لأجيــــال عديدا
وخطّت خطاطا للغـــزو فريدا

شهيـد نخاطبك فخرا ونزيــدا
كنت للعدو مستــعدا وعنيـــدا

وشيدت رمزا للخلود حديـــدا
ركزت لواء في الثبات مجيدا

لا تنسيه أزمان ولا دنيا تبيدا
فعدوك نام حزنا يبكـــي فقيدا

ويخاف يومــا ينسيـــه جديدا
أم الشهيد لبت وقالـت معيدا

وقالت لفــرقاك قـــولا سديدا
بنــي رحــل لدنيا حياة جديدا

ومن عرف الله بــات سعيدا
ودعوت الله ان أكون شهيدا

أنا الشهيد ... رجاء على الشعراء الدخول ولا يحرمونا من عطر المرور ...

أنا الشهيد ... رجاء على الشعراء الدخول ولا يحرمونا من عطر المرور ...


أنا الشهيد ...
هو ما نسجته ليكون أخر رد على قصائد
شاعرنا العزيز : معتز صافي ...
لقد وزنته بكل إحساس صادق يتجلى الشهيد فيه ...
وأنهيته بقواف من الروعة فرحا ينثرعليه ...
وجعلت موسيقاه كل نصر قد زف إليه ...

رقصـــتْ على أوتار أمجادك شجـــوني
وغنّتْ مــــدحا ً بجميع أنواع الفنــــون ِ

ذكــــراك يا شهيد فرحا ً تدمع عيــــوني
تحضــنك الشــــــهادة كحضــن أم حنون ِ

تقول أبدا ً يا صهـــيون لن تثير جنوني
النصر وإما الشهادة في الحرب قانوني

منـــها إلى الفــردوس أحبتي زفــــوني
يا مغتصـــــــبوا أرضي هيا اقتــــلوني

أطلقــــوا الرصاص إن شئتم اعدمـوني
بفسفوركـم برصاصـكم لـن ترهبــــوني

بذكــــر الله أمنت بنيت كـل حصــــوني
ليبقى نور فدائي ســاطعا ً فلا تنسـوني

فباســم شهـــــــيـد بلادي تكـرمـــــوني
من طــــيب الجـــنان لا تحرمــــــــوني

في نصــر الله يوما ً ما خابت ظنـــوني
أنا الشهيد وبكل فخر قد عرفتمـــــوني


*** أحباب منبرنا الغالي طيب الله نهاركم بكل خير ...
شكرا لكم على رقي المتابعة وروعة الاهتمام منكم على كل ما نسطره .. ورجاء من الله أن أكون موفقة في كل رد قمت بنسجه ...
فللجميع الحق في التعليق على كل كلماتي مع خالص محبتنا ...
غير أن حكم التقييم بيني وبين الشاعر العزيز : معتز صافي ...
سيكون بين سبعة شعراء من المنبر وقع الاختيار عليهم بقرعة قمت بعملها وهم :
الشاعر العزيز : أكرم عطوة ...
الشاعر العزيز : خالد طه ...
الشاعرة الغالية : رشا حمزة ...
الشاعر العزيز : عمر الهباش ...
الشاعر العزيز : مازن أبو يزن ...
الشاعر العزيز : م. النصيري ....
القارئ العزيز : نشأت العيسه ...

رجاء منكم الرجوع وتتبع كل قول قلناه والرد الذي رددناه عليه ...
بداية من قصيدة الشاعر معتز صافي وهي بعنوان :
شهيد بلادي ...
ونهاية إلي ما كتبته الآن وهو بعنوان :
أنا الشهيد ...
ورجاء أن يكون حكمكم بكل جدية وبعدٍ عن أي انحيازية لأي طرف منا لنرى من وفق في رده على الآخر ولنا من رحابة الصدر ما يكفي لنقدكم البناء الهادف على كل ما نسجنا ...
وفي نهاية الكلام أقدم هدية لجميع أحبابنا شعراء دنيا الوطن كمسك ختام
ودمتم بألف خير وسلام ...

أحبابي ...
من أنحاء العالم جيتوا ........

على العلم والمعرفة انكبيتوا .......

وفي منبر الخير اتلاقيتوا ........

ومن ينابيع شعره ارتويتوا .......

وصفحات عن المودة مليتوا ........

وأي ذكر للأحقاد طويتوا ..........

وأجمل ذكريات الحياة رويتوا .......

وفي أعماق القلب غليتوا .........

وفي سما هوانا عليتوا .........

ولجروح في القلب داويتوا .......

وبرقي أقلامكم المنبر فديتوا ......

ودمتم بألف خير ...
خوخة

بطيب قلب قسما كتبتُ ...

بطيب قلب قسما كتبتُ ...


أحبابي وأحباب المنبر الغالي
يكفينا دموعا وأحزان ...
أليس بلقاء الله يسعد الإنسان ؟
نريد أفراحا تزينها ألوان ...
فالروح تبقي ولو غابت الأبدان ...
فمنصورنا في القلب أركان ...
وللنفس عز به وسلطان ...
دع الأحزان لصاحب ظلم وطغيان ...
فعزيزنا صاحب إسلام وإيمان ...
وصفاء قلبه ياقوت ومرجان ...
ونبع أخلاقه فياض وملآن ...
لا يريد دمعا في العين جريان ...
أو قلبا حزينا عليه حيران ...
بل سؤالا لله رحمة له وغفران ...
وأن يلاقي بكل رضا وإحسان ...
فبكاء الأحبة لايقف به الزمان ...
ولايعود من رحلوا إلي ماكانـُوا...

أسألوا الله له فردوسا وجنان ...
وإستبرق أخضر وألوان ...
وحريرا مزركش ومرجان ...
ولا أراه غضبا ونيران ...

أعزائي يامن تسكنون القلوب ...
ومحبتكم في أعماقنا تجوب ...

ليتكم تستمرون في سرد قصائد الأفراح ...
وننسي للحظة ٍ الحزن لا من راح ...

فغيابه قد جعل في القلب جروح ْ ...
ويظل غيابه عنا بالجسد لا بالروح ْ...

هيا لنعود الآن من جديد للغناء ...
ولنترك الأحزان ترحل للفناء ...

أقول هذا لأنه لم يحب الحزن يوما ...
فلنحقق رغبته التي أرادها دوما ...

سأكون الأولي من تعلن الغناء ...
لأنه كتب لي يوما :
الأخت خولة :
ما عهدناك إلا و الأمل يشع من بين طيات كلماتك و سطورك
فلماذا كل هذا اليأس اليوم؟؟؟؟
لذلك لن أخيب للحظة رجاه ...
أعزائي :
أعرف أن القلب يحزن والعين تدمع وإنا لفراقه محزونون ...
لكن رجائي أن يفهم مقصودي الذي قصدته فهو خير ...
والله على ما أقوله شهيد ...
ودمتم بألف خير ...

نبض ٌ لمجهول ...

نبض ٌ لمجهول ...


سمعتَ هديل
صوتي
وصرتَ ترنوا
فرحا بالجمال ...

ورأيتَ ربيع َ
عمري
كيف أزهوا
وأنعم ُ بالدلال ...

وتأملتَ حورَ
عيني
بها ربَّاهُ كم
شبِّهتُ بالغزال ...

أُغـْرقـْتَ بابتسامة
ثغري
أليسَ فيها
يغرقُ الرجال ؟

أبدعكَ سحرُ
كلامي
وخلتَ نفسك
تسبحُ في الخيال ...

سرحتَ في رشاقة
قدي
وعدت ُبعد
نداءٍ لك طال ...

لمستَ برق
سوادَ شعري
وذبتَ حباً
في الوصال ...

مسكتَ شغفا
بيدي
مُلبـّيًا سبحانك
ذي الجلال ...

أبكتكَ شوقا
شفتايّ
وناديتَ رباه
لا تجعله محال ...

كم ذاريتَ
حبّك عني
أيدارى حبُّ
التراب في الرمال ...

هل لي بلقاه
يا زمني
أم سنعيشُ
دوماً على الآمال ...

بوجودهم تحلو حياتي

بوجودهم تحلو حياتي


أحباب تحـلو بهم
دنياي فـوق حـلاهــا ...
أحباب لا تمل بهم
عـيـنـي مـن رؤياهــا ...
تفـرح نفـسي إذا
كانوا هم في ذكراهــا ...
تجلوا بهم الأحزان
مـهـمـا بـلـغ مـداهــا ...
فـرح العـيـن بهـم
حـيـاتي تـزيد بهاهــا ...
ألوان طيف و نور
الـشـمــس عــلآهـــا ...
نـسمة ربيع وقـد
عـلّ ُ بجـو هـواهـــا ...
حـلـت خــضــراء
والـزهر كـسـاهــــا ...
بغيابهم عــني لا
أجد لـنفسي هنــاهــا ...
قمر العمر حياتي
بهم ما أغــنــاهـــــا ...
بغـياب الـقـمرعنها
ظــلام حقا يغشاهــــا ...
"أعـمـامـي " أنغام في
فـــيّ مــــا أحــــلاهـــــــا ...
أنـعــش بـهـا روحي
بـعــــد طـــول ظـــمــاهــــا ...

قطفت ُ الوردة َ وأهـْدتـْها غيري !

قطفت ُ الوردة َ وأهـْدتـْها غيري !


وأنا , أمر من الطريق الذي تعودت وأحببت المرور منه. طريق استمتع عندما أكون بوسط ممراتها , التي نقشت بأروع ألوان الزهور , استمتع بغناء الطيور تغني فيه تشقشق بكل ألحان الفرح .
كنت , في قمة السعادة , فجماله قد غطا كل شيء فيه ، وزاد في تشويقي للدراسة التي بدأتُ أسعد بها .
زاد الطريق جمالا ، شخص أهواه كثيرا كان يقطن بجواره. كثيرا ما كنت , أراقبه عن بعد ، وأنا سائرة بجوار منزله , دون أن يراني .. أراه يوميا في نفس المكان ، كان معتادا على قطف الزهور ، والورود التي رأيته قد أحب التمتع بمنظرها ، وهي تلامس يديه الناعمتين ، كان يبدو سعيدا ، وهو يتوسط تلك الزهور. ... يبدأ يومه برؤية منظرها الجميل .
ومن يومها قررت أن أهديه أجمل مايحب في هذا المكان .
لم أكن وحدي من يمر بهذا المكان , كان لي صديقة أطلقت عليها تحببا صديقة الطريق لأني كنت ألتقيها في كل مرة , نتمشى معا , كانت تراني وأنا أقطف , الزهور وأضعها بشكل دائم أمام طريق من أحببت ، و الذي لطالما كنت أفكر فيه. كنت أقطفها له ’ له وحده, ليكون أول شيء يراه هدية جميلة مني .
وأنا أنتظر مروره ؛ لأري علامات الحيرة التي كانت في تقاسيم وجهه ، توحي بنبض يتسارع للقاءالزهور. هو لا يعرف مصدرها وممن هي !
كم تمنيت وأنا أنظر من بعيد , أن أعرب له عن صدق مشاعري , عن دقات قلبي , التي تفر نحوه كلما رأيته .
كنت , أبطئ الخطو في هذا الإبداء ، خوفا من سبق الأحداث .
نعم هو فرح ومعجب ، لكن من يدري أبصاحبة الورد أم بالورد فقط ؟
وقرر أن ينتظر الفاعل المجهول صاحب الرقة الرائع ليتعرف عليه من بعد .
و ذات يوم وأنا أسير في نفس الطريق, لفن انتباهي , حمامة تطعم صغيرها ، وتحن عليه ، كانت تعبر له عن فرحها بوجوده عزيزا عليها في دنياها . كانت تزيل بقايا قشر البيضة التي خرج منها ، وتبعد القش الذي أحست بقسوته على جسده الذي كان يملؤه زغب الريش ، الذي يوحي بالظهور.
كم تمتعت بمنظرها وهي تحاول مساعدته في التقاط ما جلبته لعشها من أشياء ، ليأكلها صغيرها الجديد . أخذني الوقت ساعات ، وأنا أراقب ، وأنظر بكل شغف فعل الأم ، الذي كان يسكب كل حنان على صغيرها . جاءت صديقتي حسب موعد اللقاء الذي اعتدنا أن نلتقي فيه مع بعضنا . انتظرتني لبعض الوقت ، ثم أكملت مشوارها ككل يوم لمكان عملها .
لكنها توقفت برهة من الزمان , تقطف بعض الزهور والورود ؛ لتأخذها لزميلتها ، التي كانت تخبرني عنها أنها تعشق الورد والزهور ، و تحب أن تزين مكان جلوسها بهما ـ نعم فعل اعتدنا أن نقوم به ـ جمعت من ذاك الورد باقة ، فاقت الخيال حسنا و جمالا .
تعدد ألوان ذاك الورد الفتان كانت باقتها حمراء وصفراء وبنفسج وأرجواني .
فعلا سبحان الله خالق هذا الجمال ما أروعة ! لقد حدث في هذه اللحظة ما لم يكن متوقعا يوما ، ولم يخطر في البال وقوعه . رآها الشخص الذي أحببته من كل قلبي , وهي تقطف الورود ، وتعد باقة شبيهة بالتي كنت أعدها له . تشابكت الأحداث عنده ، وظن أنها الفاعل المجهول ، الذي كان يسعد بفعله .
جاء تجاهها بكل هدوء ومسك يديها من غير شعور منه ، وذهلت هي بفعله ؛ لكن من جماله وروعة ظهوره وإطلاله ، ظلت تنظر بكل انبهار إليه ، من غير أن تبدي أي حراك .
فهو قمر يمشي على الأرض ، نور يتحرك في كل مكان ، إذا رأيته نهارا رأيت بريق جماله يأخذ الأنظار ، وإذا رأيته ليلا ً حسبت القمر يمشي على قدميه .
ظلت تنظر وتنظر ولا تدري أنها بكل نظرة تقتلني ألف مرة ، ولا تدري كم نزفت دموعي حزنا عندما وصلت إلي هذا المكان ، كنت أنظر من بعيد ، كنت أرى صورتها تتحرك في عيني من شدة ما ذرفت من الدموع ،عرفت النهاية وليتني وضحت الأمر له من البداية .
لا أستطيع أن أنكر فعلها ؛ لأني أنا من تجاهلت الموضوع ، وأجلت البوح به .
لا أريد أن أظلمها ! لأنها فعلا لا تدري بأنه حبيبي ، الذي لا يعلم بموضوع حبي له !
وقفت حائرة بالخطوة التي ستكون بادرة مني في الوقت نفسه ، رأيت عيون صديقتي تتلألأ من شدة الفرح ، وكأنها عثرت على تائه ، كانت تبحث عنه .
يا إلهي كم أثر في هذا المشهد ! الذي اعتبرته من أجلها رائعا جدا ؛ لأني أنظر وأضع نفسي مكانها ! لم أشأ أن أفسد جمال أول لقاء بينهما ، صحيح أنه وقع في غير مكانه لكنه وقع !
كنت أنظر إليهم وأنا أتكئ على شجرة نقشت عليها قبل مغادرتي المكان الذي أحببت : (أصابتْ رمية ً بغير رام ٍ ) .

من نزف خواطري

من نزف خواطري ...

بـُعــْد ٌ
وطول مسافة ٍ
وخـِنْجـَر فراق ٍ
جعل القلب ينزف ذبيحا

شاخ َ الأمل ُ
وقال العمرُ
لم أر جوابا بعد ُ صريحا

رقَّ القلبُ
وأدمعتِ العين ُ
وبَنـَيْتُ للذكرياتِ ضريحا

في كل يوم ٍ
أزور خواطري
أتمنى يا بالُ أن تستريحا

صَعُبَ الحال ُ
ضاقَ المجالُ
لم تعد دنياي ميدانا فسيحا

بحمرة ِ جمر ٍ
أزهرَ العمرُ
بالأحقاد قد سقط جريحا

لا حبُّ يأْس ٍ
ولا موتُ رجاء ٍ
تسكب لها الخواطر تشريحا

حبٌّ يَبُوحُ
لقاءٌ يلـُوحُ
للعاشقين تراه ذابلا شحيحا

كلماتُ عتاب ٍ
أوراقُ غرام ٍ
لعذب الوصال محال أن تبيحا

مسكُ ختام ٍ
حمامُ سلام ٍ
لمرسول عشقي لم أرك فصيحا

رجاءُ ربّ ٍ
بجديد أمل ٍ
لشهد لقاء ما أعذب تسبـيحـا

مع خالص تحياتي ...
ومن ودي ما يليق ...

أريد حلا ولا مشكلة لي !

أريد حلا ولا مشكلة لي !


نعم لا مشكلة لي ...
لكنني أريد حلا ...
كم مستاءة من الحال
الذي أنا فيه ِ...
لاشيء في الدنيا يرضيني ...
ولا شيء فيها صار يعنيني ...
وأملاك العالم ليست تغنيني ...
كم يقتلني الخوف من الظلمة
في وضح النهار ...
ومالم يحدث يوما وما حدث
معي وصار ...
كم يقتلني شعور الغربة بين
الأهل والأحباب ...
كرهت لوْمهم لي وكرهت
حتى العتاب ...
كم أختنق وأنا في فسحة
الهواء العليل ...
تعبت من السير ومازال
طريقي طويل ...
كم اشتقت للجلوس بمفردي ...
مع أقلامي وذكرياتي ودفتري ...
وأقفل لسنين عليّ باب غرفتي ...
لأبعثر أوراق الذكريات براحتي ...
وأحكم أجمل ما ملكت صراحتي ...
لأقول لو كان النسيان يباع سأشتري ...
ولو كان غاليا فغلاؤه أبدا لا يهمني ...
ولو دفعت روحي وزدت عليها دمي ...
حياتي أصبحت على هذا الحال :
أساسها البكاء ...
حياتها الشقاء ...
روحها العناء ...
لقد نسيت شيئا
اسمه الهناء ...
جمالا اسمه البهاء ...
والمشكلة أنه لا مشكلة لي ...
ولم أكن مذنبة ولا ذنب
ارتكبت ...
سأترك الكلام واستبدله
لحظة بالصمت ...

طوبى لقاتلي .. جديد × جديد

طوبى لقاتلي .. جديد × جديد


أسعدكم الله بكل خير ...
أحبابنا الكرام أحببت اليوم أن أكون حاضرة في صفحتي بحضور يختلف عن حضوري اليومي للمنبر الغالي فلن أقوم بإنزال قصيدة ولا بكتابة بوح من خاطري بل سأقوم بتقديم متواضع لقصيدة قرأتها هي ليست من بوح خواطري ولا من نزفها ولكنها كانت تنزف بما كانت كلماتي تنزف به ومنه ...
والفكرة بدأت تعيش في مخيلتي عندما كنت في أحد المواقع الأدبية أتنقل واستنشق عبير عطور كل منتدى كنت أمر على كلماته العبقة الشذية قرأت تلك القصيدة وكانت رائعة جدا وكنت في حال مازال ذهني يردد كلمات جوهرية نثرها شعراء الصومعة الكرام في صفحتي يوما حين قالوا و بالحرف الواحد :
(( ما أسعد الإنسان عندما يجد ما يتمناه في نص شعري أدبي ، يفيض بالمشاعر، يتراءى منه الحلم ، و يوضح مكنون النفس و لو كان على ألم ... إلخ )) .

وهذه الكلمات التي تلألأت في صفحتي ـ تعليق شعراء صومعتنا الأفاضل ـ وجدت صداها عندما وجدتُ نفسي في قصيدة أحسست أنها تحاكيني وحالي والجميل أنها كانت ذات كلمات نازفة أكاد أجزم أنها قد سقيت من نزف قصيدتي : " دموع ولوعة " فكانتا تصبان في قالب واحد وهو : دموع الفراق والبعد عمن ملك الفؤاد ...
لن أتوهكم معي هي : قصيدة لشاعرٍ من شعراء هذا المنبر، هو: أخي الكبير والغالي : أكرم عطوة ، أحببتُ أن أقدّمها على صفحة من صفحات هذا المنبر .. لتكون بمثابة رسالة منه وإليه، عسى أن يعود إلى هذا المنبر الغالي في القريب العاجل إن شاء الله ...
فقد اشتاقت الأقلام لتعلق في صفحة من صفحاته ...
رجاء أن يكون بألف خير ...
قصيدة بعنوان : طوبى لقاتلي .. للشاعر الرائع : أكرم عطوة..
تقديم : خولة عبد الحكيم الغرياني
القصيدة :
أبكي ..
فيأتي سمعي إلى دمعي .. ويسألُني
إلى متى يا أتعس العشّاق
تَبكي .. وتُبكينا ؟
إلى متى نُناجي مَنْ يُؤرّقنا ؟
مَنْ يُقلّبنا على جمرٍ ويكوينا ؟
إلى متى نُعطيه قلباً يَهيم به
ويُعطينا ما يُفتتنا .. ويُضنينا
أليس في قلبه قلبٌ ..
فكما نعطيه يعطينا ؟
ألا يدري ما يجري بنا
ألا يدري بنارٍ تسكن فينا
فقلتُ: هكذا الحبُّ يا صاح يُجازينا
إنْ شاء يَقتلنا .. فبالهجر يَقتلنا
وإنْ شاء يُحيينا .. فبالوصل يُحيينا
فطوبى لقاتلي .. طوبى له
فله عند القتيل .. حبٌّ
قال فيه دواوينا ))

ابن بطوطة يبعث من جديد ...

ابن بطوطة يبعث من جديد ...
والله لقد مللت ، ثلاثة أيام دون جدوى ولا أمل ، لقد تعبت ، وكأني مسافرة للقمر ، حتى القمر أصبح الوصول إليه سهلا ، يا رب ما العمل ؟ مساء الخير ... مساء الخير!!! لا أظنه خيرا ، ولكن مساء النور ، أنا أراك هنا منذ زمن ما الخطب ؟ هل لي أن أعرف ؟
والله حقيقة كنت أود الدخول لفلسطين ، ولكن كما تري المعابر مقفلة من يومين ، ولا أحد يدخل أو يخرج ، وأنا لا أريد الرجوع لبلدي بخفي حنين .
لقد صعب علي حالك ، ولكن انتظري قليلا ، سأذهب ثم أعود . حسنا لقد انتظرت ثلاثة أيام ، ولن يضرني إن انتظرت ساعة أخرى ، أو أكثر .
ها ما باله يأشر لي من بعيد ! نعم نعم سآتي لحظة .
اركضي من ذاك الاتجاه ولا تهتمي لأحد ، وكأنك لا ترين أحدا، هيا اركضي، وافعلي كما أمرتك ، أتعرف أنني تعبت من الركض وماذا بعد ؟
هل رأيت ذاك النفق ادخلي هيا ، نفق ! وما هو النفق ؟ هيا ادخلي لا مجال للشرح الآن .
وبعد ساعة ونحن نمشي خاطبني قائلا : الآن يمكننا أن نمشي بكل هدوء، فقد زال الخطر عنا .
وهل لي الآن أن أسأل أين أنا ؟
ومن قال أن هذا النفق يؤذي إلي فلسطين ؟
أراك تضحك من سؤالي ؟ هل به غرابة ؟ أنا أضحك من سؤالك ألم تسمعي يوما بكلمة نفق ؟
أكيد سمعت ، ولكن ليس من يسمع كمن يرى ،
نعم ، نعم هذا الذي نحن فيه الآن يسمي نفقا ، وهو ربط بين مصر وفلسطين ، به يمكن توصيل المؤونة ، وبعض الأشياء التي تنقص المجاهدين، نعم سمعت بهذا في آخر حرب على غزة . انظر إنها بؤرة ضوء تشع نورا ، نعم هذه هي فلسطين ، يا الله فلسطين ... كم كنت أتمني رؤيتها، لقد حقق الله لي مناي بفضلك ، شكرا لك ، لولاك لكنت الآن مازلت أمام المعابر أنتظر رحمة من أحدهم.
أنا لم أسألك لماذا أنت هنا ؟ أنا حقيقة سمعت بابن بطوطة ورحلته التي يقوم بها في غزة في هذه الأيام ، فرجوت الله أن يكتب لي لقاء معه . هل تعرفيه ؟ لا والله يا سيدي أسمع عنه فقط ، وسأسأل عن مكانه، ومن يسأل لن يتوه أبدا ، يا إلهي كم تنبضين بالأمل يا فتاة ، أنا ابن بطوطة الذي تبحثين عنه ، أنت هو؟
والله كما يقولون : الصدفة خير من ألف ميعاد ، أهلا بك سيدي لي الشرف أن أكون معك ، رجاء اقبل طلبي ولا تمانع ، أرجوك . حسنا ، حسنا ، ولكن هل تعرفين فلسطين ؟ أنا ؟ لا والله أسمع بها ولدي بعض الأصدقاء فيها ، لكن لا أعرف أين يقطنون بالضبط ، ومن أجلهم أحببت هذه الرحلة ، لعل الله يكتب لي رؤيتهم يوما . حسنا ، ولا أنا أعرف كيف سنبدأ الجولة معا .
حسنا أقترح عليك اقتراحا ، ولك الخيار في القبول أو الرفض ، لتكون بداية جولتنا في إحدى الضيع الموجودة في غزة ، فحقا لن نجد أرضا تلبس حوليها الأخضر المزركش بألوان الزهور الجميلة ، كما هي أرض فلسطين ، وخصوصا نحن الآن في بدايات فصل الربيع ، حسنا أوافقك الاقتراح .
مشينا حتى حل المساء ولم نر أرضا خضراء بعد ! ما هذا الخراب والدمار؟ لما كل هذا الركام هنا ؟
وكأن هذا المكان لو يكن يوما بستانا جميلا ! نعم أحس بهذا ،
انظر لذاك الرجل القادم من بعيد تعالي لنسأله هيا ، حسنا .
السلام عليكم ،

وعليكم السلام يا ولدي؟ كيف حالك يا عم ؟

من الله الحمد لله ، لكن من عباده ما أظن .
يا عم : لما كل هذا الدمار هنا ؟ ولماذا نري كأن الأشجار قطعت خصبا لا برضا ؟ أحس أن هذا المكان كان من زينة البساتين ، لا أعرف لماذا انتابنا نفس الشعور بما كان عليه هذا البستان ؟ نعم صدقتما ، وصدق شعوركما هذا البستان لي ، وكان من أجمل البساتين التي تعم بها هذه الضيعة . ولكن سألكما يوحي وكأنكما لم تسمعا بقصف غزة شهرا كاملا ... دون توقف عن إطلاق النار .
بلي سمعنا ، ولكننا لم نكن نعلم أنها بهذه الصورة من البشاعة والإجرام حقا .سألتماني عن قلع الشجر !
الأعداء قد احرقوا البشر فهل سيبقون على الشجر ؟ أصحاب قلوب الحجر .
آه يا زمن رحمك الله يا أحمد .
من أحمد هذا يا عم ؟ أحمد هو حفيدي الصغير ابن ابني ، كنا نأتي سويا هنا كل يوم بعد رجوعه من المدرسة ، كان له خروف صغير، يصحبه معه كل يوم إلي هنا ، أنا أقلم الشجر وأسقيه ، وهو يلعب معه ، ويطعمه ويسقيه ، ولكن في يوم أراد أن يذهب لرفيق معه ؛ ليجلب منه قفصا لعصفور قد اصطاده ، رماه الكلاب برصاصة في قلبه أردته شهيدا ، ما الذي فعله المسكين لا تعرف ، ولا أحد يعلم ؟ رحمه الله . أسف أخذنا الحديث ولم أسألكما ، أحس أنكما لستما من هنا ؟ نعم نحن رحالة أحببنا زيارة بلادكم الغالية . أهلا وسهلا بكم يعني أنتم ضيوفي اليوم ، هيا معي للبيت .
شكرا لك ، وشكرا لحسن ترحيبك ، ويشرفنا أن نكون ضيوفا عندك.

ذاك المنزل الصغير الذي دخلت النسوة إليه الآن هو منزلي . نعم منزلك جميل يا عم ، شكرا لك .
أحمد حي ، أحمد حي !!! هذا ما صاحت به النسوة قبل دخولنا ، وتعالت الزغاريد ، وقال العم : صار لنا أحمد من جديد .
أحمد حي !وصار لكم أحمد ! ألم تقل لنا أنه استشهد من فترة ؟ نعم لقد استشهد، واليوم أمه أنجبت لنا أحمد آخر . أطفالنا لا يموتون ، يستشهد واحد ، فننجب بدل الطفل عشرة . هيا ادخلي مع النساء ، وسيبقي رفيقك معي . حسنا شكرا لك . أسماء ، أسماء ، صاح العم لفتاة مرة من جانب الباب ، وأخبرها بأمرنا ، وطلب منها أن تبقيني مع الفتيات بالداخل .
أهلا وسهلا بك ما اسمك ؟ قالت أسماء . أنا خولة . أهلا وسهلا بك ، تشرفنا هيا معي للداخل .
شكرا لك . الله ، سبحان الله ، كما يقول المثل " كل بلاد وعزاؤها " نساء يعددن الطعام الخاص بمناسبة ميلاد المولود الجديد ، الذي سمي تلقائيا عندهم بأحمد ، هل تريدين أن ترى ابني الجديد أحمد ؟ قالت والدة المولود . بغاية الفرح أجبت: نعم أريد ، ومن يحق له أن يرى قمرا على وجه الأرض ويمانع . الله ما أجملك يا أحمد ! سبحان الله مصور الجمال فيك . جلست بالقرب من أم أحمد وأنا أنظر إليها وهي تحاكي مولودها قائلة : هيا لتكبر وتلحق بأحمد ، وأنجب بعدكما أحمد ، ويظل طول الحياة لدينا أحمد .
كم صعُبت علي هذه الكلمات، كلمات من أم شهيد، أم ثكلى في ابنها، تخيلتُ نفسي مكانها لو فقدت عزيزا يوما ، هل سأجد صبرا كما وجدته عند أم أحمد ؟ صبرا صار قوة تجعلها تحضّر مولودا جديدا للشهادة ... الله ما أقواك يا سيدة غزة وأكرمك ...
وبعد أن قضينا ليلة عند أهل أم أحمد استيقظت صباحا على صوت أسماء قائلة : جدي يخبرك أن ابن بطوطة يرغب في الرحيل وهو ينتظرك خارجا .حسنا أنا قادمة .
مع السلامة يا عم ، شكرا لك على حسن الاستقبال ، كم أسعدنا البقاء عندكم شكرا لك .
ابن بطوطة كيف كانت ليلتك مع العم ؟ ها ذاك الرجل الطيب ، حقا ما أطيب أهل هذا البلد الحبيب ! ظللنا طول الليل نحكي على قصص هذا الزمن ، وما يحدث فيه ، وقد حكي لي عن بطولات أهل غزة في قصفها الأخير . فعلا ما أشجعكم يا أسود غزة .
ليست الشجاعة عند رجالهم فحسب لو رأيت أم أحمد كيف تحاكي ابنها الصغير أحمد ، لعلمت أن أهل فلسطين يتوارثون الشجاعة جيلا بعد جيل ، وكل جيل يسعي للنضال من أجل البلد أكثر من الجيل الذي قبله .
أين سنذهب الآن في هذا الصباح الجميل ؟ حسنا لنتمشى ونري أين نصل عند وقت المساء ؟ لحظة واحدة سأجلب بعض المأكولات الخفيفة من هذا المحل الصغير . حسنا وأنا أنتظرك تحت ذلك الجدار . لقد أحضرت وجبة إفطار على الطريقة الفلسطينية ، كما أراها في شاشة التلفاز دوما ؛ زيتون ، وبندورة ، وجبن ، وخبز شامي ، وزيت . لكن ينقصنا كوبان من الشاي . انظر لتلك العجوز الواقفة أمام البيت ، هل أطلب منها أن تحضر لنا بعض الشاي ، وسآتي لها بكل ما يلزمها لإعداده . حسنا ، اذهبي وليتها تقبل ؛ لأني أحتاج كوب الشاي الآن لتعديل المزاج حقا . صباح الخير يا خالة . صباح النور يا بنتي . خالة هل لي بطلب منك رجاء ؟ نعم تفضلي ، لكن أنت لست من هنا ! من لهجتك عرفت ذلك . نعم صدقتي ، أنا من ليبيا ، وذاك رفيق سفري ابن بطوطة من المغرب ، نحن نقوم برحلة هنا في غزة . جلسنا هناك تحت الجدار لنتناول الإفطار، ولكن نحتاج من يعد لنا الشاي . وأتيت أطلب منك هذا الطلب. حسنا على العين والرأس ، لكن لا يجوز بيتي هو بيتكم ، وأنتم تجلسون في الخارج هذا مستحيل ، هيا أخبري صديقك ليدخل معنا للبيت ، أنتم ضيوفي اليوم هيا سأسبقك لداخل . حسنا شكرا لك .لماذا عدتي ؟ وأين الشاي ؟ لقد طلبت مني الدخول للبيت معها ، قالت بأننا ضيوفا عندها . والله خيرا فعلت ، هيا احملي معي هذه الأكياس . السلام عليكم يا خالة أين أنت ؟ وعليكم السلام ، أنا هنا في تلك الغرفة أدخلا هيا ، وأغلقي الباب رجاء . حاضر كما تريدين . لقد حضرتي الشاي شكرا جزيلا لك لقد أتعبناك معنا نحن آسفان . لا تتأسفي فنحن شعب يحب إكرام الضيوف ، ولا تعب علي لو أكرمتكما . الحمد لله . شكرا لك النعناع في الشاي يضفي عليه طعما رائعا جدا .

والآن لتسمحي لنا بالمغادرة ؛ لنقوم بباقي الجولة . الآن مستحيل الشمس تكون حارة عليكم في هذا الوقت من النهار . ابقيا عندي اليوم وغدا ارحلا باكرا إن أحببتما . نظرت لابن بطوطة لأري جوابا في عينيه . ابتسم قائلا : مثلما تريدين يا خالة . ما الوقت الآن بالضبط ؟ قالت الخالة . أجاب ابن بطوطة : الساعة الواحدة والنصف تماما . ها حان الوقت . الوقت ! وقت ماذا خالتي ؟ حسنا بنيتي بما أنكما من شعب مناضل مثل شعبنا لتساعداني اليوم قليلا . حسنا ولكن فيما بالضبط نساعدك ؟ حسنا اصعدي أنت يا ؟ ما اسمك بنيتي ؟ أنا خولة . عشت واسمك الجميل . وهذا رفيقي ابن بطوطة . أهلا وسهلا بك يا ولدي . حسنا يا خولة اصعدي على هذا السلم وانتظري . أنتظر ماذا بالضبط ؟ انتظري وسترين بنفسك لا تسبقي الأحداث . حسنا أسفه . ههههه لا تتأسفي . رباه كم أنت طيبة بنيتي . شكرا لك . لكني مشاكسة بعض الشيء ، لا والله روحك مرحة كثيرا ، ها هناك شخص قادم حسنا ماذا يرتدي ؟ ها سأري لم ألاحظه سأرى من جديد . إنه يرتدي قميصا أزرق بلون غريب بعض الشيء ، وبنطلونا أسود يمسك بسلال فيها خضر، وفواكه . حسنا أطلبي منه بعض الفاكهة ، أطلب منه أنا ؟ نعم هيا لا وقت لدينا . حسنا . يا عم هل لي ببعض الفواكه ؟ حسنا ولكن أين أم خليل ؟ أم خليل ؟ يسألني عن أم خليل ؟ أين هي ؟ ها والله كما قلت أنت طيبة جدا ، أنا أم خليل قولي له هي من تريد سلة الفواكه . حسنا . خالتي أم خليل تريد سلة الفاكهة التي لديك . حسنا خدي يا ابنتي . شكرا لك . تفضلي يا خالة . حسنا هل لي بذاك الكيس يا ابني حسنا . هذا؟ نعم . تفضلي جزآك الله خيرا . خولة أعطني الكيس الذي في السلة ، وضعي هذا الكيس مكانه . وقولي له لمن نعطي الفاكهة اليوم ؟ حسنا .يا عم لمن نعطي الفاكهة اليوم ؟ خذوها لأم فارس فالضيوف عندها اليوم .
حسنا مع السلامة . في أمان الله . ها رويدا ، رويدا كي لا تسقطي . لقد أخبرني بأن نأخذ الفاكهة لأم فارس فالضيوف عندها اليوم . لقد جاء دورك يا ابن بطوطة الآن أدخل لتلك الغرفة وأزح ذاك اللوح على الحائط . حسنا ما أثقل هذا اللوح ! ها هو طريق ، فهمت الآن ، سنذهب لأم فارس ، نعم لكن أنت من سيذهب الآن، حسنا ،ولكن كيف لي أن أعرف الطريق التي تؤدي لبيت أم فارس وماذا سأفعل ؟ حسنا اذهب من ذاك الطريق واحمل هذه السلة معك ، وعندما تصل لآخر الطريق تجد أولادا ، وبنات صغار يلعبون بالحبال والكرة ، قل لهم بالحرف الواحد أطفال ، يا أطفال ، كيف حال أم فارس ؟ وهما سيستلمون المهمة منك . حسنا ولكنهم أطفال !
كلا إنهم ليوث وأشبال غزة لا تقلق . حسنا مع السلامة الآن . في أمان الله . خالتي أنت تقومين بتوصيل المؤونة للمجاهدين ؟ نعم وأقوم بالمشاركة في إعداد الطعام مع بعض نساء هذا الحي ، لكن اليوم الأكل على أم محمود . خالتي ألا تخافين أن يكتشفوا أمركن ، لا يا خوخة ولو اكتشفوا أمرنا فنحن في كلا الحالتين سنموت ، ولن يبقي في هذه الأرض غير وجه الله الكريم ، فلنمت موتة نتشرف بها يوم لقاء الله ، ولتفخر البلاد بأبنائها يا بنيتي . فعلا ما أعظم البلاد ، وما أعظم شعبك يا خالتي . ليتني أملك ما ملكتي من الشجاعة ، لا أعرف هل لأنني لم أعش أجواء صعبة كما هو الحال عندكم ؟ نعم لست جبانة بنيتي ؛ لكن الأوضاع هي من تصنع الناس يا خولة . لقد أفرحتي قلبي شكرا لك .
خالتي لقد أتي المساء وابن بطوطة لم يأت حتى الآن ! نعم فالعملية لن تأخذ ربع ساعة منه . لعله ذهب ليتمشي هناك قليلا ، لا تقلقي لا شيء يدعو للقلق يا خولة . وبعد نصف ساعة من الحديث ها لقد أتيت لقد انشغلنا عنك ، أي قلب صلب يملكون شبابكم يا خالة ؟ لقد أنهيت المهمة التي طلبتها مني ، وعند رجوعي أردت أن أشرب كوب ماء ، فمررت من مدرسة قريبة منكم ، وجدت عامل المدرسة جالسا أمام المدرسة ، فطلبت الماء منه ، فأدخلني للمدرسة ، وبينما هو يحضر الماء لي رأيت شبابا في عمر الزهور ، يسألون مدير المدرسة أن يأذن لهم بأن يذهبوا ليقفوا مع رجال الانتفاضة ؛ ليرموا الحجارة على كلاب اليهود ، لكن المدير امتنع عن تلبية رغبتهم في الذهاب ، قال لهم : أنتم تريدون الهروب من المدرسة والدروس ، هيا عودوا إلي فصولكم الآن ، لكني رأيت كلام المدير لم يلق ذلك القبول عند الطلاب الأشبال ، الذين أطلقت عليهم هذا اللقب . ها وبعد أكمل .
حسنا يا خولة .
عندما أخذت الماء من عامل المدرسة خرجت من الباب الخلفي للمدرسة ، تفا جئت بالطلاب وقد تسلقوا جدار المدرسة ، ومنه إلي خارج المدرسة ، ثم بدؤوا يبتعدون بكل حماس عن المدرسة ، فقررت أن أتبعهم لأري وجهتهم التي هربوا من أجلها ، لقد دخلوا شارعا وخرجوا من آخر، ومن طريق إلي طريق آخر، من مر لأخر أيضا ، ثم وقفت أراقب من بعيد، وجدتهم قد دخلوا إلي معسكر لكلاب اليهود تفا جئت حقيقة ؛ عمل لا يقوم به إلا الشجعان من الشباب ، وما أظنهم إلا شجعانا أيضا ، دخل فريق وبقي أخر يحرس المكان ، ثم استلموا إشارة بالدخول أيضا ، ولكن حصل ما لم يكن متوقعا ، جاء بعض أفراد جيش اليهود على حين غفلة والشباب لم يعرفوا بالأمر بعد ؛ لكن بعض الشباب رأوا ذلك فدخلوا لتنبيه أصحابهم ، الفريق الأول خرج ونجا أما الثاني لم يكن يعرف بما يحدث في الخارج ، لكن بطريقة عبقرية من الفريق الأول للفت انتباه الجيش ظل يلاحقهم ظنا منه أنهم هم فقط من كانوا في المعسكر، فظل الجيش يجري وراءهم ويطلق الرصاص عليهم ، والفريق الثاني ظلوا في المعسكر لأخذ بعض الأشياء منه ، لتكون دليلا على وصولهم لذلك المعسكر، أنا كنت بعيدا عنهم وأري الموت أمامي ، وهم لا يرون غير الهدف الذي جاؤوا من أجله ، لقد استشهد بعض الشباب . لكن الغريب أنه كما يستشهد واحدا من المجموعة يزيد في رفقائه حماسا للوصول وتحقيق الهدف . وأخيرا نجا من نجا منهم ، وأحضروا علم اليهود ، وبعض المعدات : حمالة الجرحى ، وخيم التنقل ، التي تتخذ في المخيمات للنوم فيها. ها وبعد ! نعم وصل الشباب الأبطال للمدرسة ، ودخلوا من بابها ، ووقفوا في الساحة وبدؤوا يهتفون بالأناشيد ، والهتافات التي تنزل الدمع دما من العين ، فعلا منظر ولا أجمل منه .
خرج المدير من الإدارة مسرعا لساحة المدرسة ليرى ما الخطب رأي الشباب أنفسهم وقد أشعلوا نارا في علم اليهود وبدؤوا يدوسونه بأرجلهم ، ويرقصون فرحا، نظر المدير نظرة عز وفخر بهم ولهم ، وأمرهم بأن يتفضلوا معه للإدارة ، وكرمهم أمام زملائهم الذين شاركوهم هذا الصنيع الرائع ، فعلا توسموا بوسام الشجاعة والإقدام ولا أجمل من ذاكين الوسامين .
وهذا ما أخرني عنكم . فعلا منظر يستحق أن يشاهد ، حسنا هيا لنعد وجبة العشاء لتذهبا للنوم ، فقد كان يومكما شاقا جدا .
بنيتي اقفلي مصباح الزيت عند خلودك للنوم ، فلا زيت في البيت غير الموجود في هذا المصباح. خالة يعني سأنام في الظلام ؟
نعم . ولكن أنا أخاف من الظلام .خالتي لدي اقتراح دعيني أنام والمصباح مضيء ، وغدا سأذهب أنا وابن بطوطة لشراء الكثير من الزيت، ليبقي لك مدة طويلة، فالكهرباء عندكم مشكلة حقا . حسنا افعلي ما بدي لك يا خولة . تصبحين على خير .وسآخذ هذا اللحاف لابن بطوطة وأعود لأنام معك . حسنا .
صباح الخير يا ولدي هل نمت جيدا بالأمس ؟ نعم شكرا لك على جميل استقبالك يا خالة . أين خولة لم تفق بعد ؟ لا هي تحضر وجبة الإفطار في المطبخ .
صباح الخير ابن بطوطة . كيف حالك اليوم . كيف كانت ليلتك في الظلام .حقا خفتُ من الظلمة ، ولتستعد بعد الإفطار لنذهب لجلب الزيت للخالة ما رأيك ؟ حسنا يا خولة كما تريدين ، المهم ضعي سفرة الإفطار على الطاولة هيا . عذرا لقد نسيت .
خالتي نحن سنذهب لإحضار الزيت هل تريدين شيئا آخر نحضره قبل عودتنا . لا شكرا لكما كل شيء موجود اليوم . اذهبا بألف سلامة .شكرا لك نراك لاحقا .
يا الله ماذا يفعل اليهود هناك ؟ لا أعرف ربما جولتهم الاعتيادية . ولماذا يعترضون طريق ذاك الشاب ها أين هو ؟ هناك قرب إشارة السير . نعم رأيته يا الله كأنهما يبحثان عن شيء عنده ! انظر لشجاعته كيف يخاطبهم وهو لا يعير لهم أي اهتمام ، يا الله قطع الله يدك أيها الوغد لقد ضربه ، إني خائفة ، لا تخافي يا الله لشجاعته كيف له أن يقوم بضرب الوغد الذي ضربه حقا ما أشجعك أيها الفتي الشجاع ! . يا الله لقد أخذوه أين سيذهبون به ؟ والله لا أعرف أظنهم سيحققون معه، هل سيقتلونه ؟ لا أعرف ولكن لا تستغربي من اليهود أي فعل شنيع ، فهم أهل الخيانة والغدر ، وقد عرفوا بذلك منذ زمن . فلا غرابة هيا لنبحث عن شخص يبيع الزيت . حسنا .أظن ذاك المحل يبيع الزيت لنذهب ونسأل صاحبه ، حسنا .
السلام عليكم ، أسعد الله صباحك سيدي . أسعدت صباحا يا بني . هل أستطيع مساعدتكما ؟ نعم ، نحن بحاجة لبعض الزيت الذي يستخدم في إضاءة المصابيح ، نعم ولكن ليتكما أتيتما قبل قليل ، لقد نفذ ، ولن تجدانه عندي إلا غدا مساءً ، حسنا شكرا لك نراك لاحقا .
لقد تأخرنا ونحن نشاهد ذاك الشاب البطل ، قلبي يأكلني عليه حقا . لا عليك يا خولة ، هم أبطال هذا الزمن، فلا تخشي عليهم هو ما تجرأ عليه وضربه ، إلا لأنه يعلم أنه أقوي منه . نعم صدقت .
هيا نرجع للبيت ونعود في المساء . لكن لنقوم بجولة في هذه الأنحاء القريبة من هنا . هيا . الأجواء جميلة ، وهواء البلد نقي جدا هنا ، هل تعلم لولا سوء الأوضاع التي تحيط بالبلد ، لكان أهلها من أسعد سكان العالم الذي نعيش فيه .
هل تعلم أنا دائما أخاطب نفسي وأقول : لو وقف أمامي كلب من كلاب اليهود ماذا سأفعل ؟ هل تعلم سأموت رعبا ؛ لأنني لم أراهم حقيقة ، ولأنني لم أعش في واقع أليم ؛ لذلك لا أعرف ردت فعلي حقا . نعم ، ولكن انظري لتلك الفتاة الصغيرة ، وما تفعل ؟ يا الله لديها خط جميل ، إنها تكتب على الحائط ، هيا لنذهب تجاهها ونري ما تكتب . حسنا . مساء الخير حبيبتي ، ماذا تفعلين ؟ مساء النور ، أنا أحاكي بلدي ، تحاكين بلدك ! كيف ؟ ألم تسمعي أن: فلسطين قلب ينبض في كل مكان ؟ ها ، نعم ، نعم أعلم . لذلك أخاطبها الآن، انظرا ماذا كتبت هنا : (( فلسطين نبض في القلب ، أبدا لن يتوقف )) الله جميل ما كتبت . أنت رائعة حقا . لقد أتي اليهود انظر اليهود ، يا الله ماذا يريدون ؟هم آتون صوبنا . لا تخافي يا خولة ، انتظري كوني هادئة قليلا .
ماذا تفعلون هنا ؟ نحن لا شيء . من كتب هذا الكلام التافه . ليس هناك شيء تافه أكثر من وجودكم في بلدي . ماذا قلت . ما سمعته . هيا امسحي ما كتبت هنا هيا ، لا لن أمسحه أبدا ، لن أمسح ما كتبته . حسنا سأمسح أنا ما كتبتي على الحائط أيتها الطفلة الحمقاء . ومن أحمق منك، لو مسحتها من الحائط ، أتظن أنك ستمسحها من قلبي ! غبية . هيا ورائي يا جنود .
يا الله ألم تخافي يا طفلتي الجميلة ، لقد مت رعبا عليك ، فاليهود لا يعرفون الرحمة حقا .
هيا ادخلي للبيت ، وابقي مع والدتك هيا . حسنا ، ولكن بعد أن أعيد ما كتبته أولا . ههههه حسنا افعلي ذلك وادخلي للبيت . حسنا مع السلامة .
الله علي هذا الشعب البطل فعلا شرف أن تكون فلسطين لهم حقا .هيا لنعود للخالة . هيا بنا
لقد عدتما نعم هل أحضرتما الزيت ؟ لا أخبرنا أن نأتي غدا في المساء . مشكلة حقا . فالزيت ينقص علينا دوما .

وفي صباح اليوم الثاني :
انتظرني سآتي معك ،لا ، سأذهب لوحدي اليوم ابقي أنت مع الخالة . حسنا ، تذهب وترجع بألف سلامة .
شكرا لك أراكما لاحقا في أمان الله يا ولدي .
خالتي لقد فات نصف اليوم وابن بطوطة لم يرجع بعد ، أوضاع البلاد عنكم لا تطمئن يا خالتي .
لا تقلقي يا ابنتي ، سيرجع قريبا . خالتي ، خولة أين أنتما ؟
نحن هنا في غرفة الضيوف تعال . لقد عاد الحمد لله . أين كنت ؟ لقد قلقنا عليك .
خولة قبل أي شيء خمني مع من تحدثت اليوم ؟ أخمن أنا لا اعرف أحدا هنا كيف سأخمن ، أو حتى لو عرفت ما أدراني أنهم يقطنون هنا في هذه المنطقة ؟ حسنا الشاب هل عرفته؟ الشاب ! أي شاب ؟ ها الشاب تذكرت ما باله ؟ نعم هو من حاكيته اليوم .
لقد ذهبت لصاحب الزيت واشتريت منه زيتا ، وعندما كنت خارجا اشتبك قميصي بمسمار كان عالقا في باب المحل ، فتمزق القميص فأحرج بائع الزيت مني ، وأخبرني بأن أذهب لصديق له ليصلح قميصي ، لم أكن لأذهب ، فلدي غيره ، ولكني أردت أن أخذ بخاطر صاحب المحل كي لا يحس بالذنب .
خيرا فعلت ، والمفاجأة هي أن صديقه هو نفسه الشاب الذي رأيناه ، أطلقوا سراحه ؟ لا هو من أطلق سراح نفسه ، ها كيف هيا أخبرني ! أخذوه للتحقيق عندهم ، وأرادوا منه بعض المعلومات عن رجال المقاومة ؛ لأنه كان يحمل بطاقة توحي أنه من أبطال المقاومة، نعم وماذا بعد هيا لقد شوقتني ؟ حسنا . الشاب لم يخبرهم بأي شيء ، فجن جنون الجنود من شجاعة الشاب ، صرخ أحدهم في وجهه قائلا : هل تظن نفسك شجاعا ؟ هيا اصعد وأنزل ذاك العلم ، علم فلسطين ؟ نعم ، هو بعينه ، ها وبعد ؟ لم ينزل الشاب العلم ، وقال لهم : لو قتلتموني لن ينزل علم البلاد من على القمة أبدا ولو كان الثمن حياتي .
فأخذه الجنود ، وكبلوا يديه ، وأجلسوه في غرفة مظلمة ، وهو طول الوقت ، كان يفكر في الهرب من ذاك المكان ، لكن ما لم يتوقع أحدهم حدوثه هو هجوم فرقة من المقاومة ، صدفة لذلك المكان الذي اتخذه اليهود للتحقيق مع أبطال غزة المحتجزون عندهم ، وبعد هيا ؟ ضرب رجال المقاومة صاروخا على ذاك المكان ، وأنزل الرعب في قلوب الجنود، فتركوا المكان كل يريد الفرار بحياته ، فوجد ذاك الشباب الفرصة التي انتظرها وخرج من ذاك المكان المظلم مسرعا نحو رجال المقاومة وسلم نفسه إليهم ثم أعادوه إلي الجهة التي ينتمي إليها . الله حقا بطل ابن بطل . سلمت الأم التي أنجبت ذاك الشهم حقا .
فعلا كم أنا سعيدة بقدومي إلي بلادكم يا خالة ، وكم تمنيت لو التقيت ببعض الأصحاب الذين كونت معهم صداقة عبر الإنترنت ، لكن الوقت لا يسمح . حسنا يا خولة هل ستكملين معي باقي الرحلة أم ماذا ؟ حقيقة أنا استمتعت كثيرا بالقدوم معك إلي هنا ، ولكن حان وقت رجوعي لبلدي ؛ لأني لا أريد التأخر على وقت الامتحانات ، فأنا في آخر فصل دراسي ، ولا أريد أن أضيع الجهد الذي بدلته فيه . حسنا هيا سأوصلك من حيث أخذتك ، وبعدها أكمل رحلتي ، لعلي أجد رفيقا معي كما وجدتك .
حسنا شكرا لك يا خالة ، فترحيبك بنا شيء يشرفنا حقا ، ولن ننسي جميل صنيعك معنا .
مع السلامة ، وعلّ الأيام تكتب لنا لقاء آخر بك .هيا بنا . حسنا هيا .
هل تعلم يا ابن بطوطة أن الزمن الذي يعيشه هذا الشعب الطيب قد جعل حتى من نسائهم أسودا في وجه اليهود الجبناء : أم أحمد ، وأم خليل حتى الطفلة كانت واثقة كثيرا بانتصارها على ذاك الجندي الغبي الجبان .
فعلا كم هو شعب يهوي البطولة حقا .
هل سيكون يوما عندنا أم أحمد وأم خليل ؟ وهل ستنجب البلاد العربية يوما بطلا كما الشاب الذي رأينا .
وهل سيكون لنا إصرار كإصرار أبطال المدرسة الذين حكيت لي عنهم .
حقا أنا منبهرة بشجاعة هذا الشعب الذي يتنفسها مع الهواء .
ها قد وصلت شكرا لك . رحلة ممتعة قضيتها معك ، رجاء أن نلتقي مرة أخري في بلد آخر، وأشكر لك صنيعك الجميل معي ، لقد تركت لك رقم هاتفي في الجيب الخلفي من حقيبتك ؛ لنكون دوما على اتصال .
حسنا ، فرصة سعيدة يا خولة ، في أمان الله مع ألف سلامة .سأراك يوما ما ، وفي بلد آخر إن كان لنا عمر لرحلة ثانية .

عـُوتبـْتُ يوما ...

عـُوتبـْتُ يوما ...
عوتبت يوما من حبيبي ...
فخاطبني !!!
لا تجعلي الحب يموت
وارحميني ...
واطردي البغض اللعين
إياك من نار عشقي ولهيبي ...
ألا تريحين حالي فترحمين
اجعلي المشاعر في القلوب تلين
قلبي أحبك فافتحي
كل النوافذ
وسأنتظر بوابة قلبك تفتحين ...

لماذا للعناد دوما تسمعين
أنا أحببتك ألا ترتضي ؟
واتركي يا حبيبتي الضغينة
والحقد الدفين ...
وانسي العذاب
والحب أذكرين ....

لم هذا العتاب
ولم الغياب؟؟؟
تعبت كثرة النداء
فارحميني ...
تعبت من هول الرجاء
قولي نعم حبيبتي
فماذا ستخسرين ؟
أنا الهواء الذي منه
تستنشقين ...

أنا الأيام الجميلة
أنا الشهور
أنا السنين
أنا الراحة التي فيها تنعمين ...
أنا جمال دنياك لو تعلمين ...
أنا البداية التي فيها تبدئين
أنا النهاية
التي إليها حتما ستصلين ...
أنا الروح الندية
أنا الحبيب
أنا القلب الذي فيه تسكنين ...

لم ... يا زمن ؟؟؟

لم ... يا زمن ؟؟؟


لم يا زمن ؟
لا أنام حتى أروى مخدتي
من دموع المقل ؟
ولم كل ما أجد محبتي
تسبقها كل المجن ؟
لم القلب أحب قسوتي
وصار ذكر البعد عذب شجن ؟
لم الدنيا تفرق مودتي
وصار أمل اللقاء بيد الزمن ؟
أجب لماذا يا زمن ؟

مع أخلص تحياتي للجميع ...
ودمتم بود ...

غبت جسدا لا روحا ...

غبت جسدا لا روحا ...


إلي روح شاعرنا العزيز ( منصور منصور ) :
اللهم يا حنان يا منان يا واسع الغفران اغفر له وارحمه ، وعافه واعف عنه ، وأكرم نزله ووسع مدخله ، واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الذنوب والخطايا ، كما ينقي الثوب الأبيض من الدنس .
اللهم أبدله دارا خيرا من داره ، وأهلا خيرا من أهله ، وزوجا خيرا من زوجه ، وأدخله الجنة ، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النار .
اللهم عامله بما أنت أهله ، ولا تعامله بما هو أهله .
وأسكنه فسيح جناتك ، وجعل الفردوس هي مثواه الأخير ...
وصلي الله على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم تسليما .
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين : الفاتحة ...

أعزائي قد يكون أخانا العزيز( منصور منصور ) ـ كرم الله مثواه ـ رحل جسدا لكن روحه ما زالت باقية فينا ....
كم دخل علينا الصفحات ليزينها بأرق الكلمات ، وأسمي العبارات ...
فعلا يغيب الشخص لكن ذكرياته معنا لا تغيب ...
اليوم نذكره بكل جميل فعله معنا ، بكل كلام حسن عاشه معنا ، بكل تشجيع لقيناه منه ، بكل صفاء أحسسناه منه .
فعلا كم كان كريما ، فعلا كم كان رحيما ...
غفر الله له ولنا فلكل منا يوم معلوم عند الله مجهول عندنا ...
وليت أهل الظلال والظلم والناس التي تسئ وتظن أنها خالدة في هذه الدنيا وما هي إلا دنيا الفناء حقا ...
ليتهم يأخذون العبرة هو رحل لكن الجميع سيثني عليه لكرم أخلاقه ، وسمو طبعه ، ومعاملته الراقية مع الجميع ...
وهناك من يرحل والناس تقول الحمد لله الذي خفف عنا برحيله ، فعلا الدنيا صفاء بدونه ...
ولنجعل حياتنا على هذا النهج المقدس :
(اعمل لدنياك كأنك تعيش دوما ، واعمل لأخرتك كأنك تموت غدا )
غفر الله له ولنا جميعا فعلا خبر تهتز له الأبدان ، وتتشتت فيه الحروف ...
ودمتم بألف خير ...

غزوة شعور ...* خاطرة*

غزوة شعور ...* خاطرة*


شعور غزا القلب فاستقر بنفوذه في وسطه
وظل يحتل كل يوم جزء من فؤادي حتي تم له استيطانه ...
وبدأ ينفذ حملات هواه بشتي أسلحة الاستلاء على المشاعر
فأرسل سهم نظرة خرق جدار القلب ليتغلغل في أعماقه ...
وسهم نظرة جعلت القلب يذرف سيلا من الإحساس
وصار الألم ساحرا وسقط الفؤاد بين يديه أسيرا ...
وسارت نظراتي إلي عينيه سبايا تستجدي مودته
والفؤاد راحل بعد أن سيق مكبلا بسلاسل حب مثيرا ...
صار الأسر للفؤاد أحب إليه من حرية عبد عتيق
قضي أيام حياته عبدا محروم النعومة والحريرا ...

لا تَلُمْنِي

لا تَلُمْنِي
يا عاذلي في الفراق لا تلمني ....
لو ملكت قلبا كقلبي ....
لعرفت أهدافا لفعلي ....
واقتنعت تماما ببعدي ....
أنا إن أحببت
أكرمت عشيقي ....
وإن بغظت لا أكره
ولا يقل خيري ....
أحب من أهواه
ينشأ أمامي ....
يعرف مامعني
كونه احترامي ....
لكن أنت تريد لك
مراقب ....
وعلى كلامك دوما
محاسب ....
وأنا مللت العطاء
دون جدوى ....
كم أشتاق إلي من
يساند لا من يعاند ....
من يلين للمشاعر
لا أن يظل جامد ....
أريد من يأخذ
الراية عني ....
لا من يحامق
ليزيد همي ....
من يفرج عن الروح
لامن يزيد غمي ....
مازلت صغيرا على
هذه اللمسات ....
كن ملازمي لتعرف
كيف تعاش الحياة ....
ثم سأبحث لك عن أخري ....
لأني صدقا لست أرضى ....
برجل شبيه بالمجسمات ....

قصر حب بلا مفتاح

قصر حب بلا مفتاح


عيناها معلقتان في سماء الأمل، وهي تنتظر من يظهر في صفحات حياتها من جديد ، تظلّ واقفة التفكير إلى أن ترى طيفه يسطع .
كم تلألأ قلبها فرحا ؟ وكم تراقصتا عيناها دمعا مكللا بالاشتياق الغامر له ؟ .
كانت تخطط لأمل في مستقبل سعيد معه ، تحت مظلة الحب التي صنعتها وإياه بجميل شعور يربطهما جنبا إلى جنب ...
كانت تبني قصر حبها بلبانات الهوى التي يصنعها قلبه الطيب كلّما كانا معا في لقاء شبه محقق .
لقاء ليس من خيال مع أن خيال الحياة كان أساسه!!!
بعد إكمال قصر الحب الذي بنياه نسيا أن مفتاحه عند ولي الزمن .
فذهبا لأخذ مفتاح القصر أملاً في نعيم حياة يجمعهما ؛ لتكون السعادة غذاءهما والحب شرابهما
تفاجئا بقول ولي الزمن : من أعطاكما الموافقة على هذا البناء ؟
نظرا لبعضهما نظرة تعجب وقالا : الأرض أرضنا فلما الإذن ؟
ظلّ كلّ واحدٍ منهما ينظر للآخر ، ودموع الشوق تسبق الكلام هياما ، دموع تسقط خوفا من بقاء القصر مقفلا ، ويظل عذب اللقاء بعيدا .
أيعقل بعد كلّ جهود البناء وإرهاق الزمن ، أن يمنعا من أخذ مفتاح قصر حبهما ؟ .
ظلا يتوسلان لولي الزمن كي يعطيهما المفتاح ..
لكنّي لا أعرف إن كانت قسوة ولي الزمن ستذبل قبل أن يذبل حبهما ؟
حقا إنّي متلهفة لأن أعرف .

نقطة انتهى

خطاب لزمني ...

خطاب لزمني ...


قف في ربوع القلب واهوى الآســـرى
واعــطــيـه يـا قـلب الأمـانـي يعــشـقــا

أخــبـره قـلــبـي عـنـك يـســـألْ حــائــرا
يـرجـو ردودا فـــي اشتيـــاق حـــلّــقــا

كــم أذرف الـحــــزن الـدفـين الأعينــــا
لـهـفــي عــلــــى قــلـب جـــريح مزّقـــا

قــلـبـي كــواه الـبعــد عــنـك ا ستـعـلما
والـدمـع فــي عــيـنـي عـلـيـك استغرقا

يشكـو جفاف الوصل في عمـــر مضـي
والــبـال فـي ذكـراك شهــــــدا ريـّقــــا

وادعو رحيم الكـــون يومــــــاً نلتقـــي
والقلب ضاهى مهجتـــي كي يعشقـــــا

داءُ الصّمتِ ...

داءُ الصّمتِ ...


آآه ياليل ....
كم بدأت أخاف من شروق
يوم جديد ....
لأن شروقه سيظل أملا
للغد البعيد ....
هل سيكون لنا يوما سديد ؟
أم سنكون له الهدف اللذيذ ؟
كم سئمت من أحزان تجرح
فينا وتعيد ....
آآه من أيام تحرم كل عربي
من العيش السعيد ....
ونحن لانجد لأنفسنا إلا الصمت
على الظلم المديد ....
صمت .... صمت .... صمت
وأي صمت هذا !!! إنه من
النوع الفريد ....
الذي يجعل الآخر سيّدا عليـنا
ونحن له العبيد ....
من كثرة الصمت فقدنا الشعور
وصار القلب عنيد ....
صمتا جعل بين الشعوب حدودا
صنعت من حديد ....
خلناها حدودا وهمية لكـنـنا
نشيدها بصمتنا تشييد ....
ونحن للقتل والظلم الواقع
ننظر من بعيد ....
لانملك غير الدعاء لكلّ
من غادرنا شهيد ....
كم نحلم بيوم يكون لنا
و للعرب عيد ...
يوما لكل أحزان القلب
والفقد يبيد ....
رباه يا من أقرب إلينا
من الحبل الوريد ....
شتِّت شمل من فرق بين
الجمع الحشيد ....
واجعلهم في الدرك الأسفل
في يوم الوعيد ....
وصب عليهم غضبك
وعذابك الشديد ....
واجعل رحمتك وعفوك
عنهم يارب تحيد ....

قدسنا يا قدس

قدسنا يا قدس


سلام الله عليك يا قدس ...
أنت روحنا وتهون من أجلك
حتي النفس ...
ننقش في القلوب أنك لنا ولا
نعرف معك يأس ...
قال الطغاة لاعزة بعد الاحتلال
يا عشاق القدس ...
قلنا هل تخمينكم هذا يا غزاة أم
هو افتراض منكم وحدس ...
فنصرك يا قدسنا لا بأرطال من
القمح والعدس ...
نعم نحتاج المعونة لكن ليست
هي الأساس ...
بل الشجاعة إذا حما وطيس
البأس ...
شربنا وعودا لاستردادك
يا قدس ...
شربنا مفاوضات حتي فاض
الكأس ...
كل جرح فيك وقعه في القلب
نحس ...
قدسنا يا قدس العروبة روحي
فداك ...
وكم أحن دوما على بعدي
إلي لقيآك ...
دبلة العين وسقطت أوراقها
لفرقاك ...
وقطر نداها يبكي دما علي
ما دهاك ...
ترابك أخبرني أنه ممتد من
أجل حماك ...
حمام أقصاك زارني والدمع
في عينيه مشتاق لحر سماك ...
يريد التمتع بلا قيود ليتطيب
بطيب هواك ...
يقول لبيك يا قدس ومن حبـِّك
قُبلت يداك ...
وغصن البرتقال ينظر من بعيد
يقول سبحان الله ما أحلاك ...
زهوري تنعش لكن لا طيب
مع عبق شذاك ...
وترد أوراق الزيتون هي أصل
البلاد ولا أحد سواك ...
لن تحرقي ... لن تسحقي
لن تتركي ... لن تنزفي
فالله ربي منذ الأزل قد حماك ...

غناء لأمل اليقين ... إهداء لصقر المنبر : معتز صافي

غناء لأمل اليقين ... إهداء لصقر المنبر : معتز صافي


أري إنشادك ياصقر
في كل حين ...
إنشادا يغني الحزن
بوقع الأنين ...
أنينا في القلب
له رنين ...
رنين أحزان كاف
لأبكيه سنين ...
سنينا وحمام القدس
مظلوم سجين ...

ياحزن صقرنا ما
آن لك أن تلين ...
وعن جميع أهدافك
توضح و تبين ...
فصقر منبرنا مازال
مرفوع الجبين ...
وقواه لا تضعف
يوما ولا تستكين ...
وشعره بصدق
الشعور رصين ...
أشعاره دوما ذو
شوق وحنين ...
حنينا يغني بشهامة
فلسطين ...
بلاد الأبطال من
شهداء وفدائيين ...


ياصقر لنغنى لأمل
اليقين ...
نغني به والله معنا
معين ...
فالغناء للأمل أبدا
لايشين ...
وانتظار الفرح
قسما لايهين ...
لاتقل فرحي عند
الحزن رهين ...
والأمل عندي قد
صار ضنين ...
فالله ربي دوما
مع للصابرين ...
وعلى أحزان القلب
خير المعين ...
وأنت صقر بنيت
لنفسك عرين ...
ومعدن أصلك من
نوع الثمين ...
فكن لحزنك
المركب والسفين ...
تحركه إن شئت
يسارا أو يمين ...
يا صقر ...
أحببت أن أكون
لك قرين ...
لو قلت : يارب
أرد على الفور
آآمين ... آآمين ...

معتزنا العزيز ...
أحببت أن أحاكيك عبر قصيدك ...
فرجاء أن تكون خوخة قد وفقت في ذلك ...
ولك مني وللجميع أطيب الأوقات وأسعدها ...

جمال الصداقة ...إهداء لجميع شعراء وشاعرات المنبر الغالي

جمال الصداقة ...إهداء لجميع شعراء وشاعرات المنبر الغالي

يا داخل الصفحات لتنشر
شوك وألم ...
وفرحان كثير لأنك كاتب
وماسك قلم ...
وكنت تظن إنك مشهور
واسمك علم ...

لو فاهم إن الحق معك تبقي
غلطان ...
المرجلة إنك ما تخلي ورآك
حدا زعلان ...
لان الكل له مشاعر وأنت
أكيد إنسان ...
لو فهمت كلامي عمرك ما
تكون ندمان ...

يا داخل الصفحات و
بالمستعار مخبآ ...
لتحكى كلام قاسي
فات حدا ...

لو عندك اعتراض بنبل
كلامك سويـِّه ...
وأي شعور تجاه الكل أبدا
لا تواريه ...
وما تنسي إن للناس شعور
بتخاف عليه ...

احكي ما بدالك وللناس
لا تجامل ...
ولاتكون للحقد في
قلبك حامل ...
ولمشاعر غيرك ما
تكون هامل ...
وإذا كان حدا أمله في
الدنيا خامل ...
ببلسم كلماتك خليك
طبيب وآمل ...
وأنت من أصلك رح
تكون بالخير عامل ...

كلمة اليوم تقولها يظل
صداها سنين ...
تبقي معه وتنمو في
روحه كالجنين ...
وكلام الجرح موت
مصحوب بأنين ...

يا داخل الصفحات زينها
بطيب الشعور ...
ونبل أخلاقك خليه ظاهر
بين السطور ...
وعطر تعليقك أغلي من
أرق العطور ...
وبفعلك هاد رح تعرف
معني السرور ...

لان تجريح الناس
بشاعة بشاعة ...
وعمره ما كان لون أو
مظهر براعة ...
خلي اليوم المبدأ عندك
أجمل مقالة ...
أحب الصالحين ولست منهم
وأتمنى أن أنال بهم شفاعة ...
وأكره من تجارته المعاصي
ولو كنا سواء في البضاعة (1)...

لأجلكم يا أحبابي كتبت
هالكلام ...
ولكم مني أرق وأجمل
سلام ...
والله يخليكم هو مسك
الختام ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ شعر من ديوان الإمام الشافعي ...

مــُرّ التــجــاهـــل

مــُرّ التــجــاهـــل


حزنتْ عروق القلب
يــومــا لـتجاهــلهــا ...
حزن ترجم بكاء
لجــرح مـشاعـرهــا ...
أسـقـطـت دمـعـات
يـَسِـلْـن مـن نـبـضهـا ...
فـدمع القـلب غال ٍ
كـم حـزنـْتُ لأجـلـهـا ...
فــأنـت تـعـرف أن
لقـاك يـثيـر شـغـفـها ...
ورحـت تـنـام تعبا
من عـتـابٍ لــقـدرهـا ...
مـاذا خـسرت يوم
طـلبْتَ بـطـيب إذنهـا ...؟
حـقا فـي حـِبّها لك
بـفـعـلاك أخـجـلـتهـا ...
تـقـدر شـقـاء مـا
أنـت فـيـه بـكـرمـهــا ...
فـصـاغـت عـتابا
نـسـج بـدقـة قـلمـهــا ...
كـلـمـات عتاب لك
سُكـبت على أوراقهـا ...
ما أَحبـَّتْ أن يتجاهل
نــبــضُ وجـــودهــــا ...
فلو كـنـت لا تعـنيها
مـا دق بـحبـك قـلبهـا ...
ولا أرسلت خطـابا
يـوحـي لـك عتابهــا ...
أرسلت رسولا مكلّلا
بـجـلِّ احـتـرامــهـــا ...
أرادت أن تـفـهـمَ
ليوم مـرمـى كلامهــا ...
وأن تـقـدر عـلـى
الـدوام لـك سـلامهـا ...
فـهـي تعـرف مـا
يَعْـنِيه لك احترامـها ...
فالـتـمـس عـذرا
لـكـل عـتاب أفعالها ...
أمـا عـلـم قـلـبُـك
كـمْ غـَيَّـرْتَ بحالهـا ... ؟

وهل يخفي الحب ؟

وهل يخفي الحب ؟


لا تخفي ما فعل بك الحبيــب
نرى الدمع في عينيك قريب
يناديك العالم وأنت لا تجيب
والنبض في قلبك يدق لهيب
حال نراك فيه دوما عجـيب
نحسدك عليه أبدا لا نعيــب
فمن يفهم في الحب لبيـب
ومن يعطي الأمل طـبيــب
فحبك لذاك قد شب شـبيب
في اختيار المحبوب تصيب
علّ لك في المرجو نصيب
حتي ولو كان الأمل عصيب
تعطـر بـالأمل معـه لتـطـيب
فأمـل اللقاء بينكم لا يغـيـب
ولتوصيل سلامـك لا تنيب
فسلام المحبين أبدا لا يخيب

قلبي صرت في موال جديد
صارت أيام العـمـر لك عيـد
في كل اللحظات ألقاك سعيد
قلبي لتكون في شعورك رشيد
ابن للمحب قصـر حب مشـيـد
ولا تملي العهود فترددها وتعيد
ليكون الحب نبضا عندك لا يبيد
اجعـل الفراق هو الحـل البعيـد

15 شمعة عقبال 16يارب

15 شمعة عقبال 16يارب


أسعدكم الله بكل خير ...
حقيقة الأيام السعيدة التي تعيش ذكراها فينا أيام جميلة حقا لهذا يبقى صداها المفرح مترنما فينا
حتى ولو مضى يومها المتأصل لها ...
لهذا أقول :
من عمق المحبة المزروعة فيك يا قلبي
ومن زهور الحب المروية بكل مودة
ومن أعمق نقطة حب صادق في حدي
ومن جميل الكلمات المنعشة بعطري
أتقدم بأجمل تحية وأروع تهنئة للشاعرة والأديبة الغالية : رشا حمزة ...
بمناسبة عيد ميلادها الخامس عشر هههه وعقبال النجاح وأخذ الشهادة يارب ونفرح فيك ياغالية ههههه
أسأل الله تعالى أن يسعد أيامها ويعطيها من الخير أوفره ومن السعادة أهناها هي وكل من عناها ــ يعني أنا منهم هههه ــ ...
عيد ميلاد سعيد يارب وجعل الله الأيام شموعا ونورا وفرحا وسرورا ...
وكل عام وأنت بمليون خير يا رشروشة ...
وعقبال ألف شمعة يارب ...
ودمت بألف هناء وود يليق بك وبالجميع

ليلانا أين أنت ؟

ليلانا أين أنت ؟


ليلي أين أنت ؟

لـيـلانـا يـا رمــز المـحـــبـة
وعـنوان لـلقـلـب الـحـــنُون

اشـتقنا لك ِ حيلا بـكل مودة
يا من سكـن غــلاك ِالعـيون

نبض حُبك ِصعب علينا عده
بكت الـرٌوح ما عـدت تهون

طال غيابك ِ يا الحبيبة مــدّه
اللـه يحفظها ويـن ما تكـون

رجـاء مـا تكـوني فـي شـده
خـيّب الله عندنا شر الظنون

لك ِعند الجمــيع وافر معزه
وصدق النية تثبتها السنون


*** نداء أحبتي للغالية : ليلي ...
لي مدة لم أرها تظهر على صفحات المنبر ...
فأحببت مخاطبتها بكلمات متواضعة ...
علي أجد ردا منها ...
وأسأل الله أن تكون بألف خير ...
شكرا لكم على رقي اهتمامكم ...
ودمتم بألف ود ...

خواطر الذاكرة

خواطر الذاكرة


تخطر في ذاكرتي ألف
خاطرة وخاطرة ....
البعض يظل فيها وأخر تمر
علىّ عابرة ....
خواطر تبهج الروح ومنها
أحزان غابرة ....
لأملك لنفسي إلا أن أكون
لذكرها صابرة ....
لا أذكر إلا ما يجعلني لغدر
الظالم ثائرة ....
سأنساه وأغني بدونه ولن
أكون لحبه ساهرة ....
أجل كرهت السهر معك و
على البعد نعم قادرة ....
قلبي كبير لكن كلماتك
بالفعل كانت حارقه ....
واصلت معك وما كنت
لشخصك يوما جارحة ....
كنت أضمر البعاد وكنت
للوصل بك كارهة ....
كرهتك وأنت لا تدري تظن
أني في هواك غارقة ....
لست أنا من تُرمي لتعود من
أجل كلمات ساحرة ....
أي سحر ؟ وهي لم تخرج إلا
من نفسك الفاجرة ....
شتان مابيني وبينك ! ماكنت
يوما مثلك غادرة ....
تعودت أن أضع يدي على
الجروح الضامرة ....
أشفي جراحها وأُمليها بحب
الحياة الصادقة ....
إلا أنت ليس لدي ما أعطيه لك
ولو كنت عليه قادرة ....
ارجع من أين أتيت يا أنت فلن
أكون لجراحك سابرة ....

إلي مروة عمري ...

إلي مروة عمري ...


يا جميلات القلب قلن لنا
مروانا منكن أم جزء من القمر؟
سألت الجمال عنها يوما
فأستحي أن يرد على خبـر
جميلة النفس تشع حلاوة
تقطر بابتسامة من الثغـر
ترد رُوح من نظر إليها
كما تـُردّ ُرُوح الزرع بالمطـر
طـِيبة قلب فيها تروق لنا
كما راق للعباد وقت السحـر
حنانها صاف يُسكب علينا
عذوبتك أ ُخيا كعذوبة النهر
رزانة عقل لديها واضحة
فالعقل زينة الله لكل البشر
حوراء المظهر إذا تجلت
رأيتها نجما أو رسما كما البدر
نعم أول كلامها لو ناديتها
تخال ردهـا يغـني على وتر
تعامل الدنيا بطيب نفس
لاتهم باختلاف طبائع البشر
كريمة تجود علينا بكل خير
كما يجود النخل بأطيب التمر
من المتفوقات دوما مروتنا
امتياز أختي حقا بكل فخر
فالامتياز لا يغادر طوحها
فقد بدلت حلو النوم بالسهر
نجم تتلألأ بين صُحيباتها
فتخالها بستانا حف بالزهر
نبض في القلب يـُغني لها
كيف لا وهي تنعشني كالفجر
صديقة لـَيـْلـِي لوغاب النوم عنا
بحلو كلامها يطيب الليل بالسمر
غارت مروتنا من غيابي عنها
فأحببت مدحها في المنبر على جهر
هل وفقت خولة يا مروة العسل
فخوختك جديدة مازالت في الشعر

إهداء للغالية والعزيزة نبض قلبي أختي : مروة عبد الحكيم الغرياني ...
غارت من أحبابي في المنبر ، فأحببت أن أرضيها بهذا الكلام ، لأثبت لها أني لم أغب يوما عن حبها ...
وهو إهداء أيضا لكل الشعراء والشاعرات المبدعين والمبدعات ، الذين تزهو بمرورهم صفحتي بل صفحاتي دوما ...
شكرا لكم على جميل المتابعة والاهتمام ...

مُحاكاةُ نجم

مُحاكاةُ نجم


لاح نجم في سمائي
يوما وأفل ...
جرح في أعماق
القلب جعل ...
كل تغير جدري في
حياتي فعل ...
وأظن رجوعه بعيد
بلا أجل ...
رجوعه صار انتظارا
بلا أمل ...
عيناي معلقتان به
أظنّـُهما لا تزل ...
علقتـُهما في السماء
وحرت مالعمل ؟ ...
وخفت طول الدهر
إليه لا أصل ...

نجمي يا قمر في
سما عمري اكتمل ...
فجمالك كل بهاء
الدنيا حمل ...
والحياة بلا نجم
تشكو الخلل ...
أتأكد أنك تشتاق
للظهور أجل ...
فليلك مع نهاري
دوما يتصل ...

قلبي يا من حبَّ
العالم شمل ...
هل لهذا البعد لك
أن تحتمل ؟ ...
أجب ولا يهمك أي
بعدٍ حزني سيصل ...
فالحزن بدأت استلطفه
دوما بلا ملل ...
لم أعتد الظلم لأني
أرآه وقعا لا يحتمل ...
فالدمع في عيني جمر
صار يشتعل ...

هل هو بعدك أم طيفك
عن سمائي اعتزل ؟ ...
هل لأني كنت طيبة
وبك أشرق واستهل ...
ألقي كل تقصير منك
يامن القلب شغل ...
وكل ذكر للغياب
عنك مآله الشّلل ...
أنتظر جوابا منك
ليته يكون على عجل ...

لا عليك مني

لا عليك مني


لا أدري كنت أمامي فلم
أراك !!!
فلما غبت أصبحت أحن
إلي لقاك ...
فهل هو الإعجاب أم هذا
هواك ؟
أم جننت عقلي أم سحرتني
عيناك ؟
لقد قلبت حياتي ما كنت
لأعيش ذاك ...
وجعلت كل أيامي تحسرا
ورآك ...
لا أعرف هل أندم عليك أم
أفرح لفرقاك ؟
من يجيب على سؤال كان
في يوم عناك ؟
الآن أحسست بما أصابك
مني في اليوم ذاك ...
ذاك اليوم الذي رأتك فيه
نفسي وقلبي فأحباك ...
أحباك بعد أن ذهبت كل
أيامك معاك ...
ليت الأيام تعود وتأتي
بما فات ...
ومع ما أتمناه فأنا حائرة
معاك ...
هل أختارك شريكا
لمستقبلي
الذي قد بناك ...
أو حبا لقلبي الذي قد
هواك ؟
فكلا الأمرين عندي
مساو لذاك ...
فلو كنت شريك عمري
فأنا معاك ...
وإن كنت حبيب قلبي
فكلانا فداك ...
وفي الختام فأنا لا
أرجو إلا رضاك ...
وأن أجد الضحكة
في عينيك حين أراك ...
وأن تنعم بأنعم مايكون
مع هناك ...
ذاك القلب الذي أحبك
فاصطفاك ...
فأحبها كل حب فهي
دواك ...
من كل ماقاسيت في
ذكراك ...
فيسعدك ربي معها
ويرعاك ....

إشتياق ماهو دلال

إشتياق ماهو دلال


ثمــر الشــُّـوق فـــــي حبــــك يــانع
أبيـــك شـــاري حــــلاه مــــو بـايـع
أشـــواقـــي بــذور مـــــن المحبــــة
مروية بـحـنــــان وقــلبـــك مصبـّـــة
ترى شوقـــي غــــالي ومــــاله مثيل
مرايف وبذكـــرك إحســــاسي يسيل
لا تتخايل إني علـــى غـــلاك أتحايل
مو قلبي تـــراه فـي كـــل ريح ٍمايــل
بإشارة أخلـي ثمــاري تكـــون بــذور
ولا تحصد من حبي لازهر ولاعطــور
مو أنا المشاعر تغافلني وعليّ تــدور
أرجعك عطشان وإنت لاف كل البحور
ورود القلب ترى بشـــوفتك تتعـــاطر
وكيف وهاد مرورك عســل يتقاطـــر
غالي يا غالي والغـــلا إلك يتغلـــى
قلبي هــواك ومايومـــا عليك اتعلـــى
شمـوع العمـــر مضـــوية بوجـــودك
وبحـــلاك زايد يـا وافـــي بوعـــودك
طيوبـــة والقلــــب عنــــدي صــافي
أبــدا لأحبـــابــه مـــا كـــان جــافــي
مزيـونة والـــــزين علـــــي لافــــي
وحبه شعـــــور فينـــا بحسّه دافــــي
ترى العين من كثــــر السهــــر ذابت
وكل صـــور الخيـــال لطيفك جــابت
البال صـار فـــي جمــــالك ســــارح
حنون ومـــا كنت للشعـــور جــــارح
رح اختـم كلامـــي بدعــــوة رجــــاء
يديــك ودعــــواتك لـربّ السمـــــاء
يكلـل هـالمــــودة بلحظـــة لـقـــــــاء

أسعدكم الله بكل خير ...
حقيقة كنت أشاهد برنامج " شاعر المليون " هي المرة الأولى أو الثانية لا أعرف لكن المهم أنها ليست المرة الثالثة ...
فوجدت نفسي تردد هذه الكلمات فور انتهاء البرنامج لا أعرف بأي لهجة كتبتُ الكلمات لكن المهم أن إحساسي نسجها وأحببت أن تطلعوا عليها ...
ولكم تحياتي بأرق عباراتي ...
وود يليق بكم

وأنـــت يا أمـــاه ...

وأنـــت يا أمـــاه ...


أنـت يـا أمــاه ...

نبض في القلب
بــلــغ مــــداه ...

الحب والحنان
قــــد مــــلاه ...

الطــيبة نبـــع
قــــــــد رواه ...

غناء يريح كل
مـــن غـــنــّـاه ...

شـــراب مـــا
أطـيـب سقـيــاه ...

كــلام جـمـيل
ما أعـذب معناه ...

ســهـــم مــودة
لا يخطئ رمياه ...

عــسـل مصفي
زيــد فـي حلاه ...

كــرمــهـا الله
من فوق سـماه ...

ســرّ الـفـرح
بل أصلُ بهــاه ...

لوغابت عـنـا
نسي القلب هناه ...

جرح غزّة ..

جرح غزّة ..

سكن الليل ....
انظر إلي آثار الغارات ....
في قلب غزة تصْرخُ على
الحسرات ....
صرخات حزن ٍ تشتعل ْ ....
مبان ٍ تسقط ُ تندثرْ ....
نيران ٌ تعلو تلتهب ْ ....
في كلِّ بيت ٍ فقدان ُ ....
في كلٍّ مكان ٍ أحزان ....
في العالم يعلو صوت ْ....
غزة نزفت حتي الموت ْ ....
وبعد نداء قد طال شهور ....
بعد موت بطيء ٍ يدعي فسفور ....
وقفت غارات ....
بعد قتل قرابة مليون ....
صار حوار .... صار لقاء ....
لعرض الظالم على القضاء ....
ننتظرُ القمّة عل َّ فيها رجاء ....
طلع الفجر ....
هيا لنعدّ الأشلاء ....
هذا هو جرم الأعداء ....
نري مئات ٍ ستصبح ألفا بعد قليل ....
ننظر حيارى من سيشفي ياتري الغليل ؟
عرب .... عرب ....
سئمنا الغد ....
عرب .... عرب ....
سئمنا العد ....
في كل مكان جرح وألم مدفون ....
لا حق َّ يُؤْخذ ُ لا لوْم ....
اللّوم ُ ... اللّوم ُ ... اللّوم ُ ....
تنام الإنسانية وينام معها حتي اللّوم ْ ....

تساؤلات القلب ...

تساؤلات القلب ...

هل لابد
أن أكون مغرمة
لأفهم في الحب ؟

هل لابد
أن أعشق
ليدق عندي القلب ؟

الحب ليس حكرا
بين النساء والرجال ...

الحب باب واسع
يسع كل مجال ...

أنا أكتب عن الحب
لكن لا أعنيك ...

أخاطب الخواطر
قسما لا ألهيك ...

أنا إن كتبت
عن الحب
أكتب
عن شعور
أصنعه ...

عن فرح
أرسمه ...

ليكن عندك
وسع أ ُفـُق ...

ولمضمون
كلامي أ َفـِق ...

الحب ليس
نظرة
فابتسامة
فلقاء ...

الحب
محبة
فإخلاص
فنقاء ...

الحب ليس كله
للمحب والحبيب

الحب أكبر من ذاك
لو كان هناك مجيب ؟

أملٌ بوداع ِ دمعة ...

أملٌ بوداع ِ دمعة ...


ارحـم حـالـي يـا ربـي
فـنار الـبعـد ِ تـَكْوينا ...
والـدمـع اذهـب مقلاتي
حـزنا صار يدميـنـا ...
خدود شققـن بدمعـاتي
مَجْـرا لدمع مآسينـا ...
وصـبر يـَكْـتـُـم أهـاتـي
أمـلا ً لـبناء أمانينـا ...
يـومـا أراك بــقــربــي
والفرح منقوش فينا ...
ولحظات تغادر حياتي
ولقاك يحتاج سنينا ...
مـريـضـة بك روحــي
بلسم همسك يشفينا ...
ماتت لبعـدك أفـراحـي
لا شيء بعدك يحيينا ...
عبرات تسطرها أقلامي
نسجا من نزف مآقينا ...
فعـذرا لألـمك يا قـلـبــي
آلامك ماعادت تنفينا ...
عشـقـت دومـا لهـفاتـي
شغفا لمـن كان يعنينا ...
أضحك في مر لحـظـاتـي
فجفاك ماعاد يؤسيـنا ...
كـوِّنْ يا أمل جسر لقائـي
وادع الخالق يحـمـينا ...
لأرسم فرحا لوح هنائـي
ويعـم الـفـرح حولـَيْنا ...
ربي من كسوت عظامـي
وأحسنت حقا تـَـكـْـويـنـَا ...
حــقــق يـا رب دعــائــي
وفرّح يـومـا قــلـبيـْنـا ...

دموع القلم

دموع القلم


عندما تعبت يوما
منعت نفسي من الكتابة
كرهت روحي
كرها قد أولد في حالي كآبة
لوعاتي و آهاتي
من أمل قصدناه فأوصد بابه
دموعا سكبت لزمن سألناه
فنطق : لا إجابة
توثـّر أعصاب وغياب أفكار
آه لقلبي ما أصابه ؟
أظل صامتة التفكير
أقول : لا ذكاء اليوم لا نجابة
حتى داعب الأفكارَ طيفٌ
قد أسال لقلمي لعبابه
غازلني الحبر فذرفت شعورا
ما أحن انسكابه
من دفئه ارتمت أشواقي
تعانق أوراقي اثر استجابه
فكتبت رأفة على خاطر مهموم
قد نسي الدعابة
وأحل الحزن حبيبا
قال غيره لا أجد لنفسي قرابه
فالفرح بهيض الثمن
قد هوى في قصص أصحابه
لا يريد فرحانا جديدا
في القوائم ولو كان نيابه
وأنا لا أحب التطفل
طالما لم يعتبرن من أحبابه
عذرا لمأساة كتبت
فكل خاطر يسكب ما استطابه
فطاب لي ما نسجت يوم
و نـّستني لحظة الكتابة
فمن يجيب على سؤال حائر
يريد فعلا جوابه
لما الأحزان تجتاح القلوب
باللآم كدبابة
هل لرهافة حس
أم لخواطر غزتنا كذابه ؟

كيف تراني لأرآآآك ؟

كيف تراني لأرآآآك ؟

لحظة
من فضلك
وأعطني
من الوقت ثواني ...
واسمع شروط
القلب لمن يهواني
قلت وليس
في قولي عنفواني ...

ألم أقل أني سأراك
بالعين التي تراني ؟
وألقاك بكل الود
الذي به تلقاني ...
إن رأيتني زهرحياتك
جعلتك في الحياة بستاني ...
وأن رأيتني نورا لعينك
جعلتك كل النورلأكواني ...

كيف تراني لأراك ؟
وأخبرك كيف تراني ؟
اليوم أراك كل الوجود
ولا أرى معك حرماني ...
اليوم أراك كل موعود
ولا شيء يساوي إحساني ...
لكن إن رأيتني
بعين صغر
سأراك
كأن لم تكن يا زماني ...
وإن رأيتني
بكبر العين
ستكون
واحدا في العمر لا الثاني ...

ألم تعرف من أنا !!!
أم أنك في الحق
مازلت تعاني ...

اسأل لتعرف
وارجع
لترد جوابا
به تلقاني ...

لو وجدتني في
حياتك قلبا
فثق أن هذا القلب
لن يكف عن الخفقان ...
وسأجعل منك وريدي
بل وشرياني ...
ولو كنت مجرد
وحي لازمك
فإنك مازلت
مخطئا بعرفاني ...

هل تعلم
لو كنت أنا
من زين جو حياتك
فستكون
أنت زهرا لألواني ...
هل ما زلت
تفكر كيف تراني ؟
أم بأي طريقة ستهواني ؟

أنا إن سكنت الوجد يوما
محال يا عزيزي نسياني ...
أسكن القلوب
أجوب في الدروب
والأمل جناني ...
أبني قصور حبي
في أي مكان
و لن يأخذ
من عمري ثواني ...
إن أعجبني بقيت
وإلا غادرت
ولا أقول آآآه
منك حرماني ...
فنفوذ
نظرات حبك
في غرفة
الاستقبال تنتظر
مازالت استئذاني ...
لأني لا أسرع فتحا
لأبواب القلب
لمن سيخترق بحبه
جدراني ...
لا أسرع في إعطاء
أوراق عمري
حتى أخط
على الصدق
بناني ...
فكلام الغزل من
عشق و حب
أبدا ما أغراني ...

أنا من النوع الذي
إن أحب زاد عشقا
للكتمان ...
وإن رضيت
على من أحببت
بكل مكث
أرسل إعلاني ...
هل عرفت الآن من أنا ؟
وعرفت بأي عين ستراني ؟

جواهر حب يلمع ...

جواهر حبِّ يلمع ...

حبك لؤلؤ يشع حنانا ويلمع دلالا ،،،
حبك ماس غال على النفس هواك ،،،
أنت مرجان القلب ونسيانك محالا ،،،
بريق يتلألأ في عيني ساعة ليقاك ،،،
أتعلم أن طلب البعد عنك استحالا ؟؟؟
وأن نفسي لنفسك صارت فداك ،،،
والأمل لإجتماعنا قد فتح مجالا ،،،
جعلني أطير فرحا فوق سماك ،،،
اختارك ولو غرقت الدنيا رجالا ،،،
فنسيم حبك صاف فلا أختار سواك ،،،

عطشة أنا !

عطشة أنا ...
وهل كل مياه الأرض
للروح تروي ؟
المياه شلالات حولي
مازالت تجري ...
لكن بحر هواي
أنا من أضع عليه حدّي ...
وكل بحر سوى ما أريد
سأبني عليه سدّي ...
سأشرب من نهر
عيون لا تخاف مدّي ...
وسأبحر في عمق
شعور لو أراه يجدي ...
فلستُ للغدر علـَمـًا
ولو كنتَ ضدّي ...
فلا أحتاج الخيانة
يوم إعلان بعدي ...
فكن رجلا لو كنت
يوما ندّي ...
فلا اسمح
لأي من كان هدّي ...
فلستَ أهلا ً
لتقوى على صدّي ...
جبل أنا لو أردت
معي التحدي ...
زهرة بنفسج إن عشقت
عطرا سأشدي ...
لستُ كمن عرفت
من النساء
تطلبها متى شئت
ولكل أوامرك تلبي ...
مخطئ لو اعتقدت
إني لهواك أخبي ...
أنت صفحات من الزمن
أقلبها بيدي ...
وأضع الكلمات التي أريد
ولا أتقبل أي مطلح
لا أجد فيه عهدي ...
اصح من غفوة كبرك
فلا أحد غيرك لأوامري سيلبي ...

جمر الفراق حارق ...

جمر الفراق حارق ...

أبـكــى قـراري حبيبا مـن تقاضينا
ونــاب عــن سحر لـقيـانا تجافـينا

أدمــت فـعـالـي عــيـونا لـم تُبكـيـنا
وسـال دمـع يحـاكــى مـا يُـأسّيـنــا

آه ٍ وقـد جـاء أمـر الـبعــد يـأمـرنا
بـعـدا يقـول لدمعي سـِل لتســقيـنا

مـن يُـفـهـم المـحبــّيــنا بابتعـادهـم
حـزنـا مـع العـمـرلا يـُنسى ويُبلينـا

إن الـمـكـان الـذي مـا زال يـبعـدنا
جــرحـا بـبعــدكـم قــد بـات يدمينـا

قيل العدا مـن تحاكينا الهوى فدعوا
بـأن نُـصـمّ فـجـاء الأمـــر يـدْعــيـنا

فـانـبـثّ مـا كـان مكـتـوما بألسنـنـا
وانـشـدّ مـا كـان مـيسـورا بأيديـنـا

وقـــد نهـون ومـا يـُرجى تـوحـدنا
فـــالــيوم نحن وما تُبكــى أمانـينا

يا زهر عمري وكم تزهو ملامحكم
هــل زال دمع مــن الفرقى يعزينا ؟

كــنـا نرى العــمــر تعـيّشنا دقائقه
وقــد سـعــدنا فـما لـلعـمر يـبكـينا ؟

صنتم وصنّا فما انشدّت محاسنـنا
بــخــلا عــليكـم ولا خـفّـت تحايينا

ولا انـتـقــيــنا حبيبا عـنك يؤنسنا
ولا اتــّخـذنـا خـليـلا عـنك يهـنّينا