الجمعة، 4 ديسمبر 2009

قصر حب بلا مفتاح

قصر حب بلا مفتاح


عيناها معلقتان في سماء الأمل، وهي تنتظر من يظهر في صفحات حياتها من جديد ، تظلّ واقفة التفكير إلى أن ترى طيفه يسطع .
كم تلألأ قلبها فرحا ؟ وكم تراقصتا عيناها دمعا مكللا بالاشتياق الغامر له ؟ .
كانت تخطط لأمل في مستقبل سعيد معه ، تحت مظلة الحب التي صنعتها وإياه بجميل شعور يربطهما جنبا إلى جنب ...
كانت تبني قصر حبها بلبانات الهوى التي يصنعها قلبه الطيب كلّما كانا معا في لقاء شبه محقق .
لقاء ليس من خيال مع أن خيال الحياة كان أساسه!!!
بعد إكمال قصر الحب الذي بنياه نسيا أن مفتاحه عند ولي الزمن .
فذهبا لأخذ مفتاح القصر أملاً في نعيم حياة يجمعهما ؛ لتكون السعادة غذاءهما والحب شرابهما
تفاجئا بقول ولي الزمن : من أعطاكما الموافقة على هذا البناء ؟
نظرا لبعضهما نظرة تعجب وقالا : الأرض أرضنا فلما الإذن ؟
ظلّ كلّ واحدٍ منهما ينظر للآخر ، ودموع الشوق تسبق الكلام هياما ، دموع تسقط خوفا من بقاء القصر مقفلا ، ويظل عذب اللقاء بعيدا .
أيعقل بعد كلّ جهود البناء وإرهاق الزمن ، أن يمنعا من أخذ مفتاح قصر حبهما ؟ .
ظلا يتوسلان لولي الزمن كي يعطيهما المفتاح ..
لكنّي لا أعرف إن كانت قسوة ولي الزمن ستذبل قبل أن يذبل حبهما ؟
حقا إنّي متلهفة لأن أعرف .

نقطة انتهى

ليست هناك تعليقات: